تقرير حقوقي يظهر ارتفاع نسب العنف الأسري في تركيا

في تركيا التي انسحبت من اتفاقية اسطنبول لمناهضة العنف الأسري، تعرضت حوالي 79% من النساء للعنف الجسدي.

مركز الأخبار ـ كشف تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA"، أن أكثر من 900 امرأة قد قمن بالاتصال على الخط الساخن للعنف الأسري لأكثر من مرة خلال انتشار جائحة كورونا.

ورد في تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" الذي نشر من قبل منظمة الأمم المتحدة، أنه تم إجراء 28 ألف و198 اتصالاً ما بين عامي 2007 ـ 2021، كاشفاً عن أن أكثر من 900 امرأة قد قمن بالاتصال لأكثر من مرة.

ووفق التقرير، فإن معظم المكالمات الواردة كانت في خلال انتشار جائحة كورونا في البلاد عام 2020، مشيراً إلى أن 57% من تلك المكالمات الواردة قد أجريت من قبل ذات الأشخاص الذين تعرضوا للعنف، يليها 16% من قبل "أفراد الأسرة" والأقارب "الأصدقاء" والجيران، كما تم إجراء ٢ من كل ١٠٠ مكالمة من قبل مرتكبي العنف بأنفسهم، وفي الوقت الذي حاول معظمهم التوصل لمكان المرتكب، كانت هناك مكالمات ترد من أجل طلب المساعدة النفسية.

وأكد التقرير على أن ٨ من كل ١٠ أشخاص قاموا بالاتصال بالخط الساخن هم من النساء، كما تم الإبلاغ عن العنف ضد النساء والأطفال في مكالمة واحدة من كل 10 مكالمات، لافتاً إلى أن 73% من المتعرضات للعنف هن متزوجات، و7% مطلقات.

وأوضح التقرير أن 42% من الذين تعرضوا للعنف تتراوح أعمارهم بين 31 ـ 55 عاماً، تليها الفئة العمرية ما بين 19 ـ 30 عاماً بنسبة 37%، ووفقاً للمعلومات المستنتجة من المكالمات الواردة على الخط فإن نسبة تعرض الأطفال للعنف قد ارتفعت من ٧% إلى نسبة ١٧% بعد عام ٢٠١٢، وفي مرحلة الوباء ارتفعت إلى ١٨%، كما جاء في التقرير.

وبحسب التقرير فقد كان 90% من مرتكبي العنف هم من الرجال، فوفقاً للإحصاءات الواردة في التقرير فإن 63% من المرتكبين هم الأزواج و21% من أفراد الأسرة ذاتها، وفي تلك الحالات التي يكون فيها المرتكب من "أحد أفراد الأسرة"، فيكون الأب هو المرتكب في ٣ من كل ١٠ حالات، أي بنسبة 29%، ويكون الأخ هو مرتكب العنف بنسبة 16%.

وأشار التقرير إلى أنه تم ارتكاب ١٧ ألف و٦٠١ حالة عنف جسدية، و١٥ ألف و٥٩ حالة عنف عاطفية، و5 آلاف و608 حالة عنف اجتماعية، و٤ آلاف و346 حالة عنف اقتصادي، 456 حالة عنف جنسي، لافتاً إلى أن 79% من المتعرضين للعنف الجسدي هم من النساء.