قامشلو ـ بمراسيم مهيبة ودع أهالي مقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا الرئيسة المشتركة للمقاطعة يسرى درويش ونائبتها ليمان شويش اللتان استشهدتا أثناء أدائهما لعملهما الميداني.

توجه الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو إلى مزار الشهيد إسماعيل في ناحية عامودا لتوديع الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبتها ليمان شويش، اللتان فقدتا حياتهما الثلاثاء 20 حزيران/يونيو الجاري، على طريق قامشلو ـ تربسبيه إثر تعرضهما لهجوم من قبل مسيرة تركية.

وخلال مراسم التشييع، ألقت هيفي سليمان كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء لمدينة قامشلو، وقالت إن تركيا لن تستطيع أن تكسر إرادتهم الحرة "علينا أن نقف معاً ونأخذ زمام المبادرة ومواجهة الهجمات، إن الدولة التركية لا تهاجم الشعوب الضعيفة بل تستهدف الشعوب التي لا تقهر".

بدورها قالت المنسقية العامة لمؤتمر ستار روكن أحمد "ليعلم الجميع هذه الحقيقة جيداً سنسير على خطى شهدائنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي وسننتقم من أجل جميع النساء ومن أجل الشهداء وثورة المرأة".

وأضافت "الشهيدة ليمان شويش مثالٌ تقتدي به النساء اللواتي تحلمن بالحرية، وناضلت لسنوات من أجل تحرير كافة النساء ولتكون صوت المرأة الحرة، كما عملت في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، وسنسير على دربها من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام".

ودعت شعوب شمال وشرق سوريا للتكاتف من أجل حماية مكتسبات ثورة روج آفا "الاحتلال التركي زاد من وتيرة هجماته تزامناً مع قرار الإدارة الذاتية في معاقبة داعش، وهذا دليل على شراكتها ودعمها لهم، فهي تستمر برسم المخططات بهدف القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية".

وأشارت روكن أحمد إلى أنه "كنساء لن نتوقف عن النضال وسنقاوم من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة والسير بها نحو النهاية إلا وهي تحرير كافة النساء، ونعاهد بأننا لن نسمح لأي محتل بأن يحتل أرضنا"، معربة عن تعازيها لعائلة الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبتها ليمان شويش.

وفي الأخير، تم تشييع جثمان الرئيسة المشتركة يسرى درويش ونائبتها ليمان شويش لتواريا الثرى في مزار الشهيد إسماعيل.