فيلم "الملكة الأخيرة" يعود للعرض من جديد في الجزائر

عديلة بن ديمراد تعيد محاكاة صورة نساء الجزائريات القويات المدافعات عن حقوقهن وبلداهن في فيلمها "الملكة الاخيرة".

الجزائر ـ سلطت الممثلة الشابة عديلة بن ديمراد الضوء على واقع النساء في الجزائر في القرن السادس عشر، من خلال فيلمها "الملكة الأخيرة" وهي تجسيد لقصة إحدى الملكات التي لا تزال الروايات التاريخية مختلفة بشأنها.

بعد منعه من العرض وحظره في الجزائر، سمحت وزارة الثقافة والفنون لصناع فيلم "الملكة الأخيرة" للفنانة الجزائرية عديلة بن ديمراد من تنظيم عرض أول للصحافة والنقاد أمس الثلاثاء 20 حزيران/يونيو، معلنين عن بدء العرض في دور السينما ابتداءً الجمعة المقبل.

ونجحت عديلة بن ديمراد كاتبة السيناريو والبطلة الرئيسية في فيلم "الملكة الاخيرة" في تسليط الضوء على واقع النساء في الجزائر خلال القرن السادس عشر، فالفيلم يروي قصة "زفيرة" التي مازالت الروايات التاريخية مختلفة بشأنها بسبب تضارب الأحداث.

وعن بطلة فيلمها "زفيرة" تقول عديلة بن ديمراد "لقد التقيت بشخصية زفيرة أثناء بحوثي وقراءاتي في كتب التاريخ، ولكن اخترت كتابة هذا السيناريو المستوحى من خيالي لأننا لا نعرف مدى صحة وجود هذه الشخصية على أرض الواقع، لأنها كانت دائماً مصدر نزاع وخلاف حول وجودها، وهذا ما جعل تاريخ النساء يمحى فبالنسبة لي زفيرة هي الجزائر والأسطورة الأكثر جدلاً بسبب حقيقة وجودها تاريخياً".

وأضافت "عالجتُ القيود المفروضة على النساء من قبل الذهنية الذكوري إثر تغير الظروف والأوضاع التي تعشنها حيث استخدمت العديد من العبارات مثل صوت المرأة عورة، ولدك راه قاصر ما يقدرش يكون محرم".

وانقسم الفيلم إلى خمسة فصول تحت عناوين منها "على جال الدزاير" و"نحبك قد البحر" و"أقسم بالله وانتم كامل شاهدين" و"الناس تقول" حيث كانت البطلة في المشاهد الخمسة محور الحوار والمحرك الذي يقلب الموازين في كل موقف وهو ما برز في طريقة تعامل زفيرة مع الشخصيات المحيطة بها.

وكانت قد توجت عديلة بن ديمراد في أيار/مايو الماضي بجائزة أفضل ممثلة في اختتام الدورة الـ 13 من مهرجان مالمو للسينما العربية، وذلك عن أدائها في فيلم "الملكة الأخيرة"، وشاركت في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، منها "نورمال" عام 2015، "السطوح" عام 2013، "قنديل البحر" عام 2016، "نار من نار" عام 2016، "باركور" عام 2019.