بهاران لهيب

كابول ـ منذ استعادة حركة طالبان السلطة على أفغانستان، راحت تزيل في العاصمة كابول كل اللوحات الجدارية التي تظهر فيها النساء، واستبدلتها بلوحات جدارية تبرز أعلامها وشعاراتها وتسلط الضوء على فكرها ونهجها.

بدأت إحدى المؤسسات بالعمل في البلاد باستخدام الأموال التي تلقتها من إحدى المؤسسات الحكومية الأمريكية المسماة "یو أس ‌آي ‌دي"، برسم لوحات جدارية تروج لفكر وأيديولوجية طالبان في البلاد.

وفي ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، سعت المؤسسة لضم مجموعة من الفتيات تعرفن بمجموعة "شابكرد" اللواتي لا زلن طالبات في المدرسة ومبتدئات في الرسم، من خلال عرض مبلغ من المال عليهن عدة مرات، إلا أنهن كن واعيات ورفضن ما تم عرضه عليهن، فهن أدركن أنهن بذلك تبعن حريتهن الفكرية مقابل المال.

عملت هؤلاء الفتيات على رسم عدة لوحات جدارية في كابول منها جدارية الناشطة الأفغانية مينا كيشوار مؤسسة الجمعية الثورية لنساء أفغانستان، وجدارية السياسية والناشطة المدنية ملالي جويا، وكذلك جدارية النائبة البرلمانية الأفغانية بلقيس روشن، بالإضافة إلى رسم وجوه الطلاب والطالبات اللواتي قتلن في جامعة كابول.

لكن طالبان أزالت جميع اللوحات بما في ذلك لوحة "مجموعة الليل" في الأشهر الأولى من حكمهم، ووردت أنباء عن أن طالبان كتبت شعارات مؤيدة لحكمها بمساعدة الحكومة الإيرانية، معظمها تتعلق بارتداء الحجاب.

يعتقد جميع الأفغانيين أن هذا الوضع لن يستمر إلى الأبد، وأنه سيتم الإطاحة بحكم طالبان في يوم من الأيام من خلال إطلاق انتفاضة شعبية.