ورشة "نهضة المرأة الإيزيدية" يختتم فعالياته بجملة من التوصيات

اختتمت ورشة "نهضة المرأة الإيزيدية" التي نظمت تحت شعار "بالتنظيم والنضال، سنكون رواد مجتمع ديمقراطي وحر"، بجملة من التوصيات التي تهدف إلى تلبية نداء القائد عبد الله أوجلان من خلال تعزيز الديمقراطية والحرية.

شنكال ـ أشاد البيان الختامي لورشة "عمل نهضة المرأة الإيزيدية"، بدور المرأة الإيزيدية التاريخي كحامية للثقافة وقائدة للمجتمع، رغم محاولات التهميش، مشدداً على أن فكر القائد أوجلان كان له الأثر البالغ في حماية المجتمع الإيزيدي من الإبادة الجماعية، خاصة تلك التي وقعت عام 2014، من خلال دعوته إلى السلام وتنظيم النساء.

في إطار السعي نحو بناء مجتمع ديمقراطي يسوده السلام والمساواة، نظمت ورشة عمل "نهضة المرأة الإيزيدية"، في شنكال والتي تناولت دور المرأة الإيزيدية في مسيرة التنوير وإعادة تنظيم المجتمع، مستندة إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، واستعرضت معلمة اللغة الكردية، ليزا خلف البيان الختامي وتوصيات الورشة.

وجاء في البيان "نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان شكل نقطة تحول في مسار الشرق الأوسط، حيث وصف هذا النداء بأنه انطلاقة جديدة للمجتمع الإيزيدي، لا سيما للنساء. وانطلاقاً من هذا المفهوم، تناولت الورشة دور المرأة في عملية التنوير وإعادة بناء المجتمع، كما عبر المشاركون عن التزامهم بالمشاركة الفاعلة في النضال من أجل ترسيخ الديمقراطية".

وأشار البيان إلى أن المرأة الإيزيدية لطالما كانت رائدة في مجتمعها وحامية للثقافة عبر التاريخ، ومع تصاعد النزعة الذكورية التي همشت دورها، تراجعت مكانتها في الحياة المجتمعية، ومع ذلك، أثبت المجتمع الإيزيدي، بقيادة نسائه، قدرة استثنائية على مواجهة موجات الإبادة الجماعية التي تعرض لها عبر العصور، محافظاً بذلك على هويته ووجوده.

وأكدت البيان على أن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان شكلا نقطة تحول جوهرية في مسيرة المجتمع الإيزيدي، حيث اعتُبرت بمثابة نهضة حقيقية، فقد تمكن المجتمع الإيزيدي، بفضل هذا الفكر، من حماية نفسه من الإبادة الجماعية الرابعة والسبعين التي وقعت في عام 2014، "من خلال نداءه إلى السلام وبناء مجتمع ديمقراطي، وجه القائد أوجلان رسالة واضحة إلى الإيزيديين، أعلن فيها أن زمن الإبادة قد انتهى، مشدداً على أهمية تنظيم النساء وتعزيز نظام الدفاع الذاتي. وفي إطار مسؤولياتنا تجاه بناء مجتمع يسوده السلام والديمقراطية، توصلنا إلى جملة من القرارات التي تعكس هذا التوجه".

ومن جملة القرارات التي تم التوصل إليها "ضمان نداء السلام والمجتمع الديمقراطي" للقائد عبد الله أوجلان وتمكينه من أداء دوره بشكل أفضل فحريته الجسدية شرط أساسي، والنضال حتى ضمان "الحق في الأمل"، وتثقيف النساء في إطار علم المرأة، والتعرف على جوهر تاريخ المرأة الإيزيدية، وإجراء تحول فكري لتحقيق نهضة المجتمع الإيزيدي، وتعزيز قدرة النساء على الدفاع عن أنفسهن ضد جميع أشكال الاعتداءات وجرائم القتل، وذلك من خلال معرفتها على ذاتها، وكذلك النضال من أجل حياة ديمقراطية ومجتمعية قائمة على المساواة بين الرجل والمرأة على أرض إيزيد خان.