مركز الأخبار ـ أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون الجوع والموت، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال المعرضين لسوء تغذية حاد ومضاعفات قاتلة، وذلك بعد أن ارتفع عدد وفيات المجاعة إلى 313.

في اليوم الـ 692 من حرب الإبادة على قطاع غزة، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 12 فلسطينياً بينهم 5 من منتظري المساعدات قتلوا وأصيب آخرون بنيران القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة صباح اليوم الخميس 28 آب/اغسطس.

واستهدفت القوات الإسرائيلية في قصفها عدداً من النازحين ومنتظري المساعدات وسط استمرار القصف المكثف على القطاع المحاصر وذلك في ظل استعداد القوات الإسرائيلية تنفيذ عملية عسكرية برية.

وحذر المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة في وقت سابق، من أن القطاع سيشهد خلال الأيام المقبلة وفيات جماعية، سترتفع وتيرتها وتتجاوز المعدلات القصوى نتيجة التجويع، في الوقت الذي أكدت فيه الأونروا على عدم  وجود مكان آمن في غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن العاملين الصحيين والصحفيين وعمال الإغاثة قتلوا بإعداد لم يشهدها أي نزاع آخر في التاريخ الحديث.

 

ارتفاع عدد ضحايا التجويع

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، أن عشرة أشخاص آخرين بينهم طفلان فقدوا حياتهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة التجويع، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 313 شخصاً بينهم 119طفل.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، إن المجاعة في غزة أصبحت "حقيقة واقعة" مع استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي الذي لا يزال يحصد أرواح المزيد من الأطفال، لافتين إلى أن الجوع في غزة هو من صنع الإنسان ومفتعل.

من جانبها أوضحت نائبة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جوييس موسويا، إن المجاعة في شمال ووسط غزة قد تم التحقق منها بالفعل، ومن المرجح أن تمتد حتى نهاية الشهر المقبل إلى كل من دير البلح وخان يونس في الجنوب.

ولفتت إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون الآن الجوع والفقر والموت وقد يرتفع هذا العدد بحلول نهاية أيلول/سبتمبر إلى أكثر من 640 ألف شخص، مؤكدةً أنه فعلياً لا أحد في غزة في مأمن من الجوع.

وأضافت أن ما لا يقل عن 132 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر سوء تغذية حاد، وأن أكثر من 43 ألف منهم قد يتعرضون خلال الأشهر القليلة المقبلة لمضاعفات قاتلة.