برجم جودي

كوباني ـ في 18من آذار/مارس من عام 2018 قام الاحتلال التركي ومرتزقتها بمهاجمة مدينة عفرين   وارتكبوا العديد من المجازر بحق أهاليها، ولا تزال هذه الجرائم والمجازر مستمرة رغم مرور ستة أعوام.

 

'أهالي عفرين أبدوا مقاومة كبيرة في مواجهة المؤامرة'

قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات مزكين خليل، عن احتلال الدولة التركية ومرتزقتها لمدينة عفرين، والصمت الدولي تجاه ما يرتكب من مجازر بحق قاطنيها "في عام 2018 "قام الاحتلال التركي ومرتزقتها بدعم روسي باحتلال مدينة عفرين نتيجة الاتفاقيات، حيث سلمت روسيا عفرين للدولة التركية، لكن رغم ذلك أظهرا أهالي عفرين مقاومة كبيرة ضد هذه المؤامرة، استمرت لمدة 58 يوماً، قاموا خلالها بمقاومة قصف 72 طائرة حربية تابعة للاحتلال التركي".

وأشارت إلى أن هذه المقاومة استمرت حتى اليوم "كما هو واضح فإن أهالي عفرين يقاومون رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها داخل خيام النازحين في الشهباء"، مضيفةً أن "الاحتلال التركي قام بتوطين عوائل العصابات مثل مرتزقة داعش والجيش الحر وتحالف النصرة، بدلاً من أصحابها الحقيقيين، وكأن هذا لا يكفي فقامت أيضاً بدعوة مختلف المهاجرين للذهاب إلى عفرين، مدعياً أن عفرين هي منطقة آمنة".

وشددت مزكين خليل على أن ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقتها دخلت نطاق جرائم الحرب "بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، يجب مراقبة هذه الجرائم عن كثب واتخاذ الخطوات اللازمة وفقاً لها، ومن جهة أخرى نرى أشكال الانتهاكات التي يواجهها أهالي عفرين الذين يرفضون الهجرة من أرضيهم، ولهذا السبب فإن عفرين في خطر كبير ويجب إيجاد حل في أسرع وقت ممكن".

 

"النساء في عفرين تتعرضن للاختطاف والتعذيب والقتل"

وأكدت على أنه لا ينبغي اعتبار الاحتلال بالمعنى الضيق مجرد احتلال للأرض، بل هو احتلال الوجود والأفكار والروح والهوية، ولذلك باحتلالها لعفرين وسري كانيه وكري سبي قضت على مصير ومستقبل وحياة الناس هناك، وهذا الوضع يجلب معه الكثير من الضغوطات خاصةً عبر التاريخ، ولسوء الحظ فالنساء والأطفال كانوا من أكثر المتضررين منها.

وقالت إن قضية الاحتلال تنطبق أيضاً على النساء اللواتي تعشن في ظله، فليس لديهن حياة ومستقبل خاص بهن. وهذه الحقيقة تظهر بوضوح في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، خاصة في الآونة الأخيرة عندما قررت تركيا إعدام النساء، واختطافهن وتعذيبهن وقتلهن واغتصابهن "تقوم تركيا ومرتزقتها بعقاب النساء بأعذار واهية، كما أنها تجبرهن على الزواج وتهدد أسرهن".

 

"احتلال عفرين خطة لإنهاء ثورة المرأة"

وأشارت إلى أن انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته ما هي إلا خطة لإنهاء ثورة المرأة "لدينا ثورة لتأمين حرية المرأة وحقوقها وهويتها ووجودها، لكنهم يحاولون استعباد المرأة في الأراضي المحتلة وعزلها عن حقوقها وهويتها"، مضيفةً أنه لهذا السبب يمكن التأكيد أن الاحتلال التركي ومرتزقتها تقتل النساء وتستخدمهن كوسيلة لتحقيق رغباتهم الشخصية.

وفي ختام حديثها قالت مزكين خليل إنهم لن يصمتوا "سنواصل نضالنا ضد مخططات الاحتلال التركي حتى تحرير أراضينا بالكامل، وكنساء سنقود الطريق إلى النجاح حتى نيل حريتنا".