غزة... قتلى وجرحى إثر اقتحام مجمع الشفاء الطبي
للمرة الثانية على التوالي اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع "شفاء" الطبي الذي يأوي آلاف النازحين والمرضى والجرحى، بهدف تدمير النظام الصحي.
مركز الأخبار ـ شنت القوات الإسرائيلية حرباً على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكبت خلالها مجازر بحق المدنيين، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، مما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية.
للمرة الثانية اقتحمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين 18 آذار/مارس، تحت غطاء ناري مكثف مجمع "الشفاء الطبي" الذي يأوي آلاف النازحين والجرحى غربي قطاع غزة، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق مكثف للطائرات، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأثار هذا الاقتحام الخوف والذعر بين المصابين والنازحين والمرضى في المشفى، كما هدد حياة آلاف المتواجدين داخل المجمع، وتضاف هذه الجريمة إلى سجل الجرائم والمجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية.
كما يعتبر الاقتحام وأطلاق النار على النازحين والمرضى داخل المجمع، جريمة حرب تؤكد نية القوات الإسرائيلية بتدمير النظام الصحي في القطاع.
وأكد الإعلام الحكومي في غزة، أنها تحمل القوات الإسرائيلية والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الطواقم الطبية والمتواجدين داخل المجمع، داعياً المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري لإيقاف إطلاق النار ووقف المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق المدنيين ووقف الاستهدافات التي تطال القطاع الصحي في غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس، أن عدد ضحايا الحرب على غزة ارتفع إلى 31 ألف و645 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين 73 ألف و676 آخرين، بعد أرتكبها 9 مجازر بحق عائلات راح ضحيتها 92 قتيلاً و130 مصاباً خلال الساعات الماضية.
وبدأت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، فيما لا يزال الآلاف تحت أنقاض المنازل المدمرة جراء الحرب المستمرة، فضلاً عن أنها خلفت كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، والذي أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ تأسيسها أمام محكمة الدولية بتهمة ارتكبها أبادة جماعية بحق المدنيين.