ناكيهان أكارسال ...عهد بمواصلة مسيرتها في ذكرى استشهادها
نساء السليمانية وحلب يحيين الذكرى الثالثة لاستشهاد المناضلة ناكيهان أكارسال، متعاهدات بمواصلة مسيرتها النضالية عبرة المحافظة على إرثها النضالي.

مركز الأخبار ـ أحيت اليوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر نساء حلب وسليمانية ذكرى استشهاد المناضلة، والصحفية وعضوة مركز ابحاث الجنولوجيا ناكيهان أكارسال، مؤكدين على تحقيق أهدافها بضمان العيش المشترك والحرية.
أحيت رفيقات درب الشهيدة ناكيهان أكارسال ذكرى استشهادها الثالثة بالزهور وإشعال الشموع في مكان التي استشهدت فيه بحي بختياري في مدينة سليمانية بإقليم كردستان، وبدأت مراسم الاستذكار بوضع أكاليل الزهور في موقع استشهاد ناكيهان أكارسال، وإشعال الشموع.
ومن ثم القت الناشطة السياسية سارة رضا بياناً جاء فيه "قبل ثلاث سنوات، انفتح جرحٌ عميق في نفوس ومشاعر نسائنا ومجتمعنا، بشهادة رفيقتنا ناكيهان أكارسال، التي كانت سلاحها للدفاع عن نفسها ووطنها ومجتمعها هو فكرها وقلمها، وقد استشهدت في حين كانت تحاول تأسيس مركز أرشيف وأبحاث ومكتبة المرأة الكردية مع نساء جنوب كردتسان".
مقال وهدف الشهيدة ناكيهان أكارسال بلغت أجزاء واسعة من العالم
وتابع البيان "لم نتوقف عن التعبير عن حزننا، إلا أن الشهيدة ناكيهان علمتنا أن نحقق أحلامنا معاً، فحلمها كان أن تصل كل امرأة كردية إلى تاريخها من خلالها النضال، لأن لغتنا للرد على الإرهاب مختلفة لذا قدمنا تضحيات جسيمة بالعمل الجاد والكفاح وفهمنا التاريخ جيداً، لأننا مؤمنات بأن بالعمل الجاد والمثابرة يمكننا إيصال صوتنا إلى كل مكان".
ولفت البيان إلى أن "مقال الشهيدة ناكيهان أكارسال وهدفها وصل إلى أجزاء واسعة من العالم، وبمناسبة هذا اليوم، تستعد نساء الشرق الأوسط وأوروبا لتقديم كتاب ناكيهان أكارسال" مؤكداً "لم نعد وحيدات في هذا العالم، فالجبال ليست وحدها صديقاتنا وداعماتنا، ولعلّ عمل المرأة ونضالها في مجال الأرشيف والكتب والبحث والتعبير قد وصل إلى جميع أنحاء العالم".
وأكد البيان أن "هوية المرأة الكردية الحرة أصبحت اليوم هوية يفتخر بها العالم، ويستمد العالم منا الإلهام والأمل، بفضل عملها، الشهيدة ناكيهان أكارسال أعادت المرأة إلى جذور القيم الاجتماعية التي غرستها أيدي النساء".
"سنواصل مسيرة الشهداء"
وبدورها قالت إحدى أفراد عائلة الشهيدة ناكيهان أكارسال بيان فرج بأن "العدو يخشى النساء الأحرار، لذلك تم استهداف ناكيهان أكارسال من قبل الإرهابين"، لافتةً إلى أن " هذا الاستهداف جاء في وقت كانت تحضر فيها الشهيدة ناكيهان أكارسال مركز نسائي يُوثّق جميع إنجازات المرأة وعلومها"، وفي الختام عاهدت بمواصلة نهج الشهيدة ناكيهان، وجميع الشهداء الذين استشهدوا في سبيل ترسيخ علم المرأة، للمحافظة على أرثهن الخالد.
دار القراء في حلب يحي ذكرى استشهاد ناكيهان أكارسال
استذكر دار القراء الذي حمل اسم الشهيدة ناكيهان أكارسال في حلب الذكرى السنوية الثالثة لشهادتها، وقد افتتح الدار في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذكرى الأولى من استشهادها.
وشارك في فعالية الاستذكار عضوات ومُمثلات عن الأحزاب السياسية، وكذلك المُؤسسات والمجالس المدنية، والتنظيمات النسائية إلى جانب القراء الذين يترددون للدار للقراءة، وقد بدأت فعالية الاستذكار بعرض سنفزيون تناول مسيرة الشهيدة ناكيهان أكارسال ونضالها في سبيل تحرير النساء، والتدريبات التي اعطتها ونظمتها خلال مسيرتها المهنية والتي ساهمت بتوعية النساء والنهوض بواقعهن.
وبعد عرض السنفزيون تحدثت العديد من النساء اللواتي تلقين التدريبات من قبل الشهيدة ناكيهان أكارسال ومن بينهن الإعلامية في تلفزيون روناهي تيفي سوزدار وقاص التي تطرقت في بداية حديثها إلى نضال الشهيدة ناكيهان أكارسال "قابلت الشهيدة ناكيهان أكارسال في مدينة عفرين سنة 2017، أثناء مشاركتي بإحدى الدورات الفكرية التي كانت بإشرافها، وتعرفت على الجنولوجيا (علم المرأة) من خلال تدريباتها عن "علم المرأة" وقد استمرت الدورة التدريبية ثلاثون يوماً وكانت تلك المدة كفيلة بالتعرف عليها وعلى علم المرأة".
وعاهدت سوزدار وقاص بمواصلة درب الشهيدة ناكيهان أكارسال التي رسخت فلسفة JIN JIYAN AZADÎ بفتح آفاق المعرفة والحرية للمرأة.
ومن جانبها تحدثت عضوة مؤتمر ستار بحلب فاطمة حسن والتي حظيت بتلقي التدريب كسابقتها من الشهيدة ناكيهان أكارسال "كنا نجهل مصطلح الجنولوجيا إلى أن تلقينا تدريب على يد الشهيدة ناكيهان"، مشيدة بأسلوبها في إعطاء التدريب، وقدرتها على إيصال الفكرة والمعلومة بسلاسة.
وفي الختام قُدمت فقرة موسيقية من قبل مجموعة قراء وجامعيين يرتادون دار القراءة.
وقد ولدتْ المناضلة ناكيهان أكارسال في عام 1976، في بلدة خليكان في مدينة قونية شمال كوردستان واستشهدت في 4تشرين الأول/أكتوبر 2022 باستهداف من قبل الدولة التركية في مدينة سليمانية.