مركز الأخبار ـ أنهى الوفد النسائي لإقليم شمال وشرق سوريا جولته الأوروبية بندوة في مدينة آراو السويسرية، ناقش فيها واقع المرأة السورية وسبل دعمها سياسياً واجتماعياً، في إطار جهود مستمرة لبناء سوريا ديمقراطية تعددية.

اختتم الوفد النسائي لإقليم شمال وشرق سوريا أمس الجمعة 3 تشرين الأول/أكتوبر، جولته الأوروبية بعقد ندوة في مدينة آراو، إحدى مقاطعات أرجاو السويسري، وذلك في مقر البيت الكردي.

وشارك في الندوة الختامية ممثلون عن جمعية السريان في تورغي، ومجموعة اللقاء المفتوح المناهض للفاشية (OAT) في لينزبورغ، وقيادة الحزب الاشتراكي، وناشطات من الحراك النسوي والبيئي، وأعضاء من البيت الكردي.

وجاء اللقاء في إطار سلسلة اجتماعات نظمها الوفد منذ انطلاق جولته في السادس من أيلول/سبتمبر الفائت، والتي شملت فرنسا وألمانيا وسويسرا، حيث اجتمعن بعدد كبير من السياسيين والبرلمانيين وممثلي البلديات والمنظمات النسوية والبيئية والمجتمع الكردي، بهدف تسليط الضوء على قضايا المرأة السورية والملف الإنساني، ومخاطر عودة داعش، إضافة إلى مناقشة سبل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وتركزت النقاشات خلال الندوة على أوضاع المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وفي البلاد عموماً خاصة في المرحلة التي أعقبت سقوط نظام البعث، حيث طرحت تساؤلات جوهرية حول التحديات التي تواجه النساء في ظل التحولات السياسية والاجتماعية، ودورهن في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.

وأكدت عضوات الوفد خلال اللقاءات على أهمية تقديم الدعم السياسي للمرأة، وتعزيز لغة الحوار بين السوريين كمدخل أساسي لحل الأزمة السورية، مع التشديد على ضرورة حماية حقوق المرأة وتنفيذ بنود اتفاقية 10 آذار.

وضم الوفد كلاً من أمينة عمر الإدارية في مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، ومنى اليوسف الناطقة باسم مجلس المرأة السورية، وشهرزاد الجاسم الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا، وجيان حسين عضوة منسقية مؤتمر ستار، وجورجيت برصوم رئيسة الاتحاد النسائي السرياني.

وتأتي هذه الجولة في سياق جهود نسوية مستمرة لتعزيز دور المرأة في العملية السياسية والاجتماعية في سوريا، وفتح قنوات تواصل مع الأطراف الأوروبية لدعم قضايا المرأة السورية على المستوى الدولي.