مؤتمر المرأة العراقية يؤكد على أهمية المشاركة الفعالة للمرأة في الحياة السياسية
اختتمت أعمال مؤتمر المرأة العراقية الثالث حول "إبادة النساء الإيزيديات نموذجاً"، بالتركيز على زيادة وعي المرأة بأهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
رجاء حميد رشيد
العراق ـ ناقش مؤتمر المرأة العراقية الثالث الذي عقدته العديد من المنظمات النسوية غير الحكومية، في جلسته الثانية والأخيرة عدد من المحاور الخاصة بوضع المرأة في العراق من الناحية الاجتماعية والسياسية، والمعوقات الدستورية والقانونية التي تواجهها المرأة، ومقترح مشروع العراق الديمقراطي وحرية المرأة (شنكال نموذجاً).
قالت إلهام قدوري رئيسة منظمة الالهام للأرامل والأيتام، إن الشعب العراقي يستنكر الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين خاصة التي مست المرأة إبان سيطرة داعش على شنكال، مؤكدة دعمها ومساندتها للمرأة الإيزيدية حتى تصبح نموذجاً للمرأة القوية التي تحملت كافة الانتهاكات التي ارتكبت بحقها.
بدورها قالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدبلوماسية لحركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ سهام شنكالي، إنه "بمشاركة كافة النساء من العراق، انضممنا إلى المؤتمر لاستذكار الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين في شنكال، بهدف توعية النساء وتسليط الضوء على وضع المرأة في شنكال والناجيات الإيزيديات بعد مرور عشر سنوات على الإبادة في ظل عدم اعتراف الحكومة العراقية بهذه الإبادة بشكل رسمي".
وبينت أنه حتى اليوم لا يزال آلاف الإيزيديين من نساء وأطفال في قبضة داعش ومصيرهم مجهول، مطالبة الحكومة العراقية بخطو خطوة تجاه وضع الإيزيديين في شنكال.
من جانبها لفتت الكاتبة وداد ابراهيم إلى أهمية المؤتمر "هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات كونه يسلط الضوء على نضال المرأة الإيزيدية ووقوفها وإصرارها على البقاء من أجل الحياة لأننا جميعنا نعلم ما تعرضت له من قتل وسبي وبيع في سوق النخاسة، كما أثبتت وجودها اليوم من خلال المؤتمرات والمنظمات ودعوة العالم لتدوين قضيتها لتكون قضية عالمية".
وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات تضمنت تغيير وتطوير برامج الأحزاب السياسية بحيث تقر فيها حقوق المرأة بالاستناد إلى الدستور العراقي، والعمل المشترك بين المنظمات النسوية والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية المدافعة عن المساواة، وتركيز المنظمات النسوية على زيادة وعي المرأة بأهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، ودعم المرشحات لعضوية البرلمان مادياً ومعنوياً وإعلامياً، وعدم فصل قضية المرأة عن المجتمع، والمطالبة بتوفير الدعم الكافي من قبل الحكومات لإيجاد مراكز أبحاث للمساواة بين الجنسين لتحقيق التوازن الاجتماعي.
وأعربت الشابة فردوس مراد من شنكال عن سعادتها لهذا التضامن وتحالف وتكاتف كل النساء العراقيات من مختلف الطوائف والمكونات، مؤكدة بأن الإيزيديات ورغم ما مررن به من صعاب إلا أنهن صامدات مناضلات ومستمرات بالدفاع ليس عن المرأة الإيزيدية بل عن كل النساء في العراق.
فيما أكدت عضو رابطة المرأة في محافظة كربلاء كوثر كاظم ناصر على أن المرأة الايزيدية في شنكال أثبتت بأن المرأة العراقية بطلة وهي تدافع عن عائلتها وأرضها، لافتةً إلى أن هذا المؤتمر ساعد على تعزيز الأواصر والعلاقات مع الإيزيديات.
وقالت فريدة شنكالي وهي ممثلة عن لجنة العلاقات في حركة الحرية للمرأة الايزيدية، "يهدف هذا المؤتمر الذي جاء عقده بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية على الشعب الايزيدي في شنكال لتوحيد النساء كافة وتسليط الضوء على أحداث شنكال والناجيات الايزيديات حيث أنه بالرغم من مرور عشرة سنوات على هذه الإبادة، إلا أن الحكومة العراقية لم تعترف بها بشكل رسمي لغاية الآن، ومازال هناك آلاف من النساء والأطفال في قبضة داعش ومصيرهم مجهول".