من أجل تحقيق بلدية ديمقراطية... مؤتمر ستار يشارك في الانتخابات البلدية
تعتبر البلدية إحدى الدعامات الأساسية للإدارة المحلية والتنظيم الاجتماعي الديمقراطي، لذا بادر مؤتمر ستار للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة عبر تحالف تم تشكيله بناءً على مبادئ البلدية الشعبية والديمقراطية والبيئية وحرية المرأة.
الحسكة ـ أعلن كل من حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، عن تحالفهما والخوض في انتخابات البلدية والمجالس البلدية المقبلة بقائمة مشتركة.
أدلى حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار في مقاطعة الجزيرة، ببيان اليوم الأربعاء 17 نيسان/أبريل، للإعلان عن الحملة الانتخابية التي ستبدأ في 30 أيار/مايو الجاري، وذلك في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا بحضور العشرات من عضوات مؤتمر ستار والأحزاب السياسية والإدارة الذاتية.
وجاء في البيان "لقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في آذار الماضي عن إجراء انتخابات الرئاسة المشتركة للبلديات والمجالس البلدية في 30 أيار 2024، وضمن إطار التحضير لهذه العملية الانتخابية، توصلنا نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار من خلال المناقشات المشتركة إلى التفاهم بخصوص النقاط المتعلقة بخوض الانتخابات وتم الوصول إلى رؤية مشتركة بخصوص آلية تحديد المرشحين، وتشكيل قائمة مشتركة والعمل معاً من أجل تحقيق بلدية ديمقراطية وعلى هذا الاساس نريد أن نشارك شعبنا والرأي العام بنقاط التفاهم الذي توصلنا إليه، وكما هو معروف فإن البلدية الديمقراطية المجتمعية، هي أحد الدعامات الأساسية للإدارات المحلية وأهم عنصر في التنظيم الاجتماعي الديمقراطي".
وأوضح البيان "نحن ننظر إلى دور البلديات كوحدة إدارية محلية تقوم بدورين أساسيين: أولاً من خلال الإدارات المحلية؛ يقوم بزيادة الكفاءة والإنتاجية فيتقدم الخدمات العامة، ثانياً يقوم بتطوير وتعزيز الديمقراطية المباشرة وهو مشاركة الشعب في تحديد أولوياته وحاجاته بعقل مشترك ووضع الخطط والمشاريع من أجل إنجازها بالمشاركة مع البلديات المنتخبة وبحسب العقد الاجتماعي وقوانين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، انتخاب الرئاسة المشتركة للبلدية، المجلس البلدي، من قبل الشعب سيعزز من الإدارة الذاتية لشعب".
وأضاف البيان "نظراً إلى النظام المركزي الذي حكم سوريا والمنطقة وقضى على مفهوم الإدارة المحلية، فإن تطوير الثقافة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لها أهمية تاريخية ستقدم مثالاً لنموذج الديمقراطية المباشرة، وفي ظل استمرار الحرب في سوريا والأزمة والهجمات ضد منطقة الإدارة الذاتية، فإننا نعتبر إجراء انتخاب البلديات في مناطق الإدارة الذاتية هو دليل على الإصرار والعزيمة في تحقيق وترسيخ النظام الديمقراطي الذي يعتمد إرادة الشعب".
وأشار البيان إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار سيشاركان في الانتخابات البلدية التي من المقرر إجراؤها في أواخر أيار/مايو المقبل، من خلال تشكيل تحالف مبني على مبادئ البلدية الشعبية والديمقراطية والبيئية وحرية المرأة.
ويؤكد هذا التحالف على أهمية دور الأحزاب والحركات النسوية في تعزيز وترسيخ الديمقراطية الحقيقة، وبنفس الوقت يعبر تحالفنا هذا عن أهمية دور المرأة الريادي في بناء وتحقيق بلدية تخدم ثقافة الحرية والمساواة، فبحسب البيان فإن "تحالف مؤتمر ستار مع حزب الاتحاد الديمقراطي وبشخصيتها الاعتبارية هو أول نموذج سيتحقق في منطقتنا، وبذلك سيقوم مؤتمر ستار بتحقيق خطوة جديدة في الثورة الاجتماعية في شمال وشرق سوريا وهو مشاركة المرأة في العملية الانتخابية بهويتها وتنظيمها الخاص بها، ونعلن أن التحالف الذي أبرمناه كحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار مفتوحة أيضاً للأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية الأخرى التي تود أن تنضم وتتحالف معنا".
ولفت البيان إلى أن "التحالف يرى أن تطوير الديمقراطية الداخلية مطلب مهم للحفاظ على مبادئ الديمقراطية المباشرة وحرية المرأة من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية من المهم جداً أن نبدأها من تنظيماتنا، لذلك قررنا تحديد أسماء مرشحينا من خلال الانتخابات الأولية ليكون الأشخاص المرشحين منتخبين بإرادة جماعية بعيدة عن القرارات الشخصية والمركزية، وسيتم الإعلان عن موعد وطريقة إجراء الانتخابات التي ستجري في وقت لاحق من قبل تنظيماتنا وفروعنا في البلدات والمدن".
ودعا البيان الأعضاء والمناصرين بأن "يشاركوا في الانتخابات التمهيدية لنتمكن من ترشيح أشخاص كفؤين يعبرون عن طموحاتنا في تحقيق بلدية بيئية، ديمقراطية تدعو إلى الحرية والمساواة، ونؤمن بأن عملية الانتخابات البلدية التي ستجرى في 30 أيار 2024، ستتحقق في إطار ديمقراطي وبشكل نزيه وشفاف، في منطقة شمال وشرق سوريا ستكون مثالاً تعبر عن إرادة وطموح الشعوب في شمال وشرق سوريا".