حملة "الثلاثاء لا للإعدام" مستمرة في أسبوعها الـ 89

أكد المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" أن عقوبة الإعدام لا تحقق العدالة ولا الردع، بل هي فقط رسّخ للعنف، داعين المواطنين إلى رفع أصواتهم ضد عقوبة الإعدام حتى يتم انتزاع الأداة الرئيسية للقمع والخنق.

مركز الأخبار ـ تواصل السلطات الإيرانية تنفيذ أحكام الإعدام بوتيرة متسارعة، وسط تصاعد الانتقادات الحقوقية بشأن غياب الشفافية في المحاكمات، وشهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإعدامات، شملت قضايا جنائية وسياسية، ما أثار قلقاً دولياً بشأن واقع حقوق الإنسان في البلاد.

أطلقت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فعاليات أسبوعها التاسع والثمانين في 52 سجناً داخل إيران، استمراراً لجهودها المناهضة لعقوبة الإعدام، وكشفت الحملة أن عدد حالات الإعدام المسجلة خلال الفترة الممتدة منذ عام بلغ 1695 حالة ما يعكس تصاعداً لافتاً في وتيرة تنفيذ الأحكام.

وجاء في نص البيان "في عشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، يسعى المجتمع الدولي جاهداً لإلغاء عقوبة الإعدام تماماً أو على الأقل تقليصها بشكل ملحوظ، إلا أن عقوبة الإعدام في إيران لم تُلغَ أو تُخفَّض، بل إن النظام الحاكم يُسجل أرقاماً قياسية جديدة في الوحشية والإعدامات يومياً".

وأشار البيان إلى أنه في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري أُعدم ستة سجناء سياسيين عرب هم علي مجاهد، ومحمد رضا مقدم، ومعين خنفري، وحبيب دارس، وعدنان غبيشاوي، وسيد سالم موسوي، والسجين السياسي الكردي سامان محمدي خيار، وفي اليوم نفسه أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحق السجين السياسي محمد جواد وفائي ساني للمرة الثالثة.

وأكد البيان أن عدد عمليات الإعدام منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024 وحتى اليوم بلغ 1695حالة ووصل العدد إلى 957 شخصاً خلال ستة أشهر ونصف "يجب أن نعترف بأننا لا نعلم الكثير عن عمليات الإعدام، وربما تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك وهذا ليس سوى جزء من جريمة النظام الإعدام".

ونوه البيان إلى أنه وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية، ألغت 113 دولة حول العالم عقوبة الإعدام بشكل نهائي من قوانينها، وبلغ إجمالي الدول التي ألغت عقوبة الإعدام قانوناً أو تطبيقاً 145 دولة، لكن في إيران يتسع شبح الموت يوماً بعد يوم "نعلم أن عقوبة الإعدام في إيران ليست مجرد عقاب، بل هي أداة للترهيب وإثارة الذعر في مجتمعٍ يشهد أوضاعاً متفجرة، ترى هذه الحكومة أنه يجب ترهيب كل احتجاج ومتظاهر بالإعدام والسجن ولذلك أصبح شعار "لا لعقوبة الإعدام" من بين شعارات جميع المتظاهرين اليوم بمن فيهم المعلمون والمتقاعدون والعمال والطلاب".

وأكد المشاركون في الحملة على أن عقوبة الإعدام لا تحقق العدالة ولا الردع، بل تُرسّخ العنف "ندعو جميع المواطنين الواعين والناشطين المدنيين، والكتاب، والفنانين، والمعلمين، والمتقاعدين، والعمال، إلى رفع أصواتهم ضد عقوبة الإعدام، لينتزعوا أداة القمع والخنق الرئيسية من يد هذا النظام الإعدام، حينها فقط يُمهّد الطريق لتحقيق العدالة والحرية".

وفي الأسبوع الـ89 من استمرار حملة الثلاثاء لا للإعدام أعلن المعتقلين في 52 سجناً أضرابهم عن الطعام، والسجون هي سجن إيفين، قزل الهزار (الوحدة 3 و 4)، مركزي كرج، فرديس كرج، طهران الكبرى، قرتشك، خورين فارامين، آهر، أراك، لنغرود قم، خرم آباد، ياسوج، أسد آباد أصفهان، دستجرد أصفهان، شيبان الأهواز وغيرها الكثير من السجون المشاركة.