وسط كارثة إنسانية... أطفال غزة في خطر ومناشدات عاجلة لتوسيع المساعدات
في ظل استمرار الحرب في غزة، حذّرت منظمات دولية من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، خاصةً بين الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية دون مأوى أو حماية، إضافة إلى مطالبات بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح.

مركز الأخبار ـ دخلت حرب الإبادة الشاملة التي تشنها القوات الإسرائيلية في غزة عامها الثالث، وقد أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 235 ألف فلسطيني فضلاً عن دمار كبير في البنية التحتية في مختلف مناطق القطاع.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف اليوم الثلاثاء السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل حاد وغير مسبوق، مشيرةً إلى أن الأطفال يعيشون في ظروف قاسية وسط غياب أي مكان آمن.
وأفاد المتحدث باسم المنظمة، أن مدينة غزة لا تزال تضم عشرات الآلاف من الأطفال من بينهم من فقدوا أطرافهم جراء القصف، مضيفاً أن الأطفال في غزة يرتجفون من وطأة القصف، والواقع المفروض عليهم قاسٍ جداً.
وقال المتحدث إن إصدار أمر إجلاء عام للمدنيين لا يعني أن من بقي سيفقد حقه في الحماية، مؤكداً أن القانون الدولي يضمن حماية المدنيين في جميع الظروف، لافتاً إلى أن منطقة المواصي في قطاع غزة تُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ما يزيد من معاناة الأطفال والأسر التي لجأت إليها هرباً من القصف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد طالب أمس بالأفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة وأنهاء الأعمال القتالية، مؤكداً أن ما يجري في غزة كارثة إنسانية تفوق الوصف.
وشدد برنامج الأغذية العالمي على أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المساعدات والأغذية الآن على نطاق واسع في ظل الأوضاع المأساوية هناك، مؤكداً على أن الجهود الإنسانية يجب أن تتقدم لإنقاذ حياة الناس في قطاع غزة، لا أن تتراجع، إضافة إلى توسيع نطاق المساعدات الغذائية على الفور، بهدف طمأنة الناس بأنهم لن يتضوروا جوعاً.