في عيدهن العالمي... عقود من النضال ولا زلن مضطهدات
بالرغم من مرور سنوات طويلة على تخصيص يوم الثامن من آذار للاحتفال بالمرأة، إلا أن النساء لا تزلن مضطهدات ومنسيات.
بقلم الكاتبة المصرية صافيناز مصطفى
حلَّ اليوم العالمي للمرأة مرة أخرى، ولكن لا يزال السؤال قائماً هل أخذت المرأة الشرقية نصيبها كاملاً أم لا زالت منسية؟، سؤال يطرح نفسه خلال شهر مارس من كل عام، ذلك الشهر الذي تكرم فيه المرأة عالمياً بعد قرون من الكفاح والنضال ولا أحد ينكر إنها نالت قدر كبير من حقوقها.
ولكن لازال السؤال يطرح نفسه هل كان كافياً وهل كان لكل النساء أم أقتصر على فئات محددة منهن كنماذج أمام العالم، فعلى سبيل المثال في مصر وصلت المرأة لمنصب سفيرة ووزيرة ونائبة في البرلمان، ولكن لازالت بعض النساء محرومات من تقلد تلك المناصب في بعض الدول الأخرى كالسعودية على سبيل المثال لا الحصر وإن كانت وصلت لها المرأة داخل قطر والإمارات وحتى السودان، ولكن السؤال يطرح نفسه من جديد ماذا عن المرأة التي لم ترقى لتلك المراكز داخل تلك الدول؟ ماذا عن المرأة المعيلة وهي إحدى النماذج الهامة في المجتمع؟ وماذا عن المرأة الوحيدة التي قدر لها أن تعيش بمفردها فهي نموذج يجب التطرق له فهل تكفل لها الحماية أم عليها أن تواجه المجتمع بكل فئاته بمفردها، من نظرة مجتمعية شرسة على أنها ضعيفة.
فلازال المجتمع الشرقي ذكوري وينظر للمرأة دائماً على إنها ضعيفة أو متهمة، وتتعرض العديدات منهن للاعتداء والاضطهاد وحتى محاولة الابتزاز، وهنا يكمن دور القانون الذي يجب أن تردع كل من تسول له نفسه بالاستقواء على امرأة تعيش لوحدها، فهناك طرق قانونية على سبيل المثال تغليظ عقوبة اضطهاد المرأة الوحيدة فلا يجب التعامل معها على أنه عليها تحمل كل أعباء الحياة بمفردها، أو على الأقل إصدار قرارات تجبر على الاهتمام بالبلاغات التي تقدم من قبل النساء اللواتي تتعرضن للتحرش الفعلي أو اللفظي أو الاضطهاد.
فعندما تصل المرأة في السعودية لحرية الرأي مثل الرجال دون اضطهاد وتتقلد مراكز صنع القرار، وعندما تتغير نظرة المجتمع في مصر للمرأة الوحيدة وتحصل على حماية خاصة، آنذاك فقط بإمكاننا القول أن المرأة في الشرق الأوسط قد حصلت على جزء من حقوقها، فالمرأة تستحق أن تعبر عن رأيها بحرية وأن تصل لأعلى المراكز والحياة الكريمة.