تقرير: تفشي الكوليرا في اليمن يشهد تصاعداً سريعاً خلال العام الجاري
أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد لها، عن تفشي وباء الكوليرا بشكل متسارع في اليمن نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية جراء الحرب المستمرة.

مركز الأخبار ـ يعكس انتشار وباء الكوليرا في اليمن مؤشر على هشاشة النظام الصحي في البلاد، حيث تواجه المستشفيات والمراكز الطبية صعوبات كبيرة في الاستجابة السريعة للحالات، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
أفادت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة 26 أيلول/سبتمبر، في تقرير جديد لها، إن تفشي وباء الكوليرا في اليمن يشهد تصاعداً سريعاً خلال العام الجاري، نتيجة تفاقم الصراع المستمر وتدهور الأوضاع المعيشية، حيث تم تسجيل 72.260 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، إلى جانب 201 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وذلك خلال الفترة الممتدة من الأول من كانون الثاني/يناير، وحتى نهاية آب/أغسطس الماضيين.
وأشار التقرير إلى أن عدد الحالات المبلغ عنها خلال آب/أغسطس الماضي وحده بلغ 10848 إصابة جديدة، بينها 34 حالة وفاة، مضيفاَ أن اليمن تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث أنتشار المرض وحجمه، بعد كل من أفغانستان بتسجيلها أكثر من 116 ألف حالة، وجنوب السودان بـ 74 ألف و 494 إصابة على التوالي.
وكان وباء الكوليرا قد أودى بحياة 879 شخصاً في اليمن خلال العام الماضي، بين أكثر من 260 ألف إصابة، وفقاً لما أعلنته المنظمة في أواخر كانون الثاني/يناير الفائت وهو ما مثل 35% من الإصابات و18% من الوفيات بالمرض على مستوى العالم.
وأدت الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من عقد بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين إلى وقوع أضرار بالغة بالقطاع الصحي في البلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة مع إغلاق نصف المرافق الطبية.
وخلال آب/أغسطس الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي وباء الكوليرا يزداد بشكل حاد مع تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة في 31 دولة هذا العام، لافتةً إلى أن وضع الكوليرا في العالم يواصل تدهوره مدفوعاً بالنزاع والفقر.
وتعبر السودان وهو ثالث أكبر الدول الإفريقية، البلد الأكثر تأثراً في العالم بالكوليرا، حيث تم تسجيل أكثر من 2400 حالة وفاة منذ عام في 17 ولاية من ولاياته الثماني عشر، بحسب ما أفادت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.