غزة... عشرات القتلى خلال ساعات وسط تصعيد عسكري ومجاعة
في يوم دامٍ جديد، واصلت القوات الإسرائيلية تصعيد هجماتها على قطاع غزة مخلفة عشرات القتلى والجرحى، وسط دمار واسع في الأحياء السكنية ومناطق تجمع المدنيين.

مركز الأخبار ـ مع استمرار العمليات العسكرية تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث انتشرت المجاعة في جميع أنحاء غزة، في الوقت الذي يفر فيه السكان من مناطق القتال بحثاً عن أماكن أكثر أماناً.
في تصعيد جديد لهجمات القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، قتل منذ فجر السبت 27 أيلول/سبتمبر 30 فلسطينياً وأُصيب العشرات، وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان، بعد أن استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي منازل مأهولة بالسكان ومناطق تجمع منتظري المساعدات، وسط استمرار العمليات العسكرية التي يصفها الفلسطينيون بالإبادة الجماعية.
كما تم استهداف الأحياء السكنية في شمال مدينة غزة بشكل مباشر، حيث شهد حي التفاح قصفاً لمنزل عائلة أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال 13 آخرون تحت الأنقاض.
وفي مخيم الشاطئ قتل 6 أفراد من عائلة واحدة إثر قصف منزلهم، كما شهد حي الرمال مقتل فلسطيني في قصف استهدف شقة سكنية، وقد استخدمت القوات الإسرائيلية عربات مفخخة لتدمير منازل في حي تل الهوى ومنطقة النفق، وسط إطلاق نار كثيف في حي النصر.
وتواصل القصف على مناطق الزوايدة والنصيرات ومحور نتساريم، وقد قتل 9 أشخاص من عائلة في النصيرات بينهم امرأة وأطفالها في قصف جوي استهدف منزلهم، وفي الزوايدة، قتل 3 فلسطينيين من عائلة، وقتل أحد المدنيين المنتظرين للمساعدات برصاص القوات الإسرائيلية قرب محور نتساريم.
كما استهدفت الزوارق الحربية بحر خان يونس جنوب القطاع، بينما أطلقت الآليات العسكرية النار قرب مركز توزيع المساعدات في نتساريم.
فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة القتلى خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 83 شخصاً و216 جريحاً، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية ضمن خطة احتلال مدينة غزة.
وفي ظل الحصار المستمر وتدمير البنية التحتية، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من مجاعة وشيكة في مناطق دير البلح وخان يونس، حيث فر أكثر من 388 ألف فلسطيني من شمال القطاع خلال الأسابيع الماضية.