مطالبات بالإفراج عن سجينة بعد تدهور حالتها الصحية
تواجه السجينة خديجة يلديز البالغة من العمر 76 عاماً، ظروفًا صحية متدهورة داخل سجن باكر كوي في تركيا، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنها نظراً لمعاناتها من أمراض مزمنة وحرمانها من العلاج اللازم.

إسطنبول ـ في ظل تصاعد القلق بشأن أوضاع السجناء المرضى في تركيا، تتصدر قضية السجينة المسنة خديجة يلديز المشهد الحقوقي، بعد أن تم اعتقالها وهي على نقالة لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 4 سنوات وشهرين.
تسلط قضية السجينة خديجة يلديز البالغة من العمر 76 عاماً، التي تواصل حالتها الصحية تدهوراً داخل سجن باكر كوي في إسطنبول، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنها؛ الضوء على واقع السجناء كبار السن، وضرورة مراجعة السياسات العقابية بما يضمن احترام الحق في الحياة والرعاية الصحية.
وكان قد تم اعتقالها وهي على نقالة في 23 آذار/مارس 2024، بعد صدور حكم نهائي بسجنها لمدة 4 سنوات وشهرين بتهمة "تمويل منظمة"، إثر إرسالها مبالغ مالية لابنتها وابنة زميلتها في السجن.
وتعاني خديجة يلديز من عدة أمراض مزمنة إثر تقدمها في السن، أبرزها الخرف، ارتفاع ضغط الدم، هشاشة العظام، انزلاق غضروفي، انحناء في العمود الفقري، مشاكل في المعدة، وضعف في البصر.
هذه الظروف الصحية دفعت جمعية حقوق الإنسان (İHD) إلى المطالبة بالإفراج عنها، وذلك خلال فعالية "الجلوس F" الأسبوعية التي نظمتها الجمعية للمرة الـ 705 أمام مقرها في منطقة بي أوغلو، حيث ألقت الناشطة غولسرن يولري كلمة تناولت فيها وضع خديجة يلديز.
حرمان من العلاج
وأشارت غولسرن يولري إلى أن خديجة يلديز تعاني من فقدان متكرر للوعي وتعتمد بشكل كامل على الآخرين في تلبية احتياجاتها اليومية، ووفقاً لتصريحات محاميها بعد زيارة أجراها لها في 28 آذار/مارس 2024، فإنها لم تتلق أدويتها، ما أدى إلى تفاقم أعراض الخرف وظهور حالة نسيان حادة.
وبناءً على ذلك، تم تقديم طلبات لتأجيل تنفيذ الحكم، والإفراج عنها تحت المراقبة، وتحويلها إلى مؤسسة الطب الشرعي، إلا أنه ورغم حالتها الحرجة، أصدرت مؤسسة الطب الشرعي تقريراً يفيد بإمكانية استمرارها في السجن، مما حال دون الإفراج عنها.
وفي إفادة قدمتها ابنتها للجنة في 25 أيلول/سبتمبر الجاري قالت "أمضت والدتي 19 شهراً في السجن دون أي تحسن في حالتها الصحية، ويتم نقلها باستمرار إلى المستشفى، كنا نأمل أن يفرج عنها بموجب القانون الجديد، لكن قاضي تنفيذ الأحكام رفض ذلك، نناشد الجميع دعمنا من أجل إطلاق سراحها".
واختُتمت الفعالية بشعارات تطالب بالإفراج الفوري عن خديجة يلديز وجميع السجناء المرضى، داعية السلطات إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الحق في الحياة والرعاية الصحية، ومناشدة المجتمع للتحلي بالوعي والتضامن الإنساني.