نساء شمال وشرق سوريا: حلم الغزاة سيبقى حلماً

احتجاجاً على هجمات الدولة التركية ومرتزقتها، أعربت نساء ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، عن موقفهن بإنهن ستقاومن وستقمن بحماية أرضهن حتى النهاية وستكن متيقظات لكل الخطط.

سوركل شيخو

الحسكة ـ بعد أن بدأت قوات سوريا الديمقراطية حملة "تعزيز الأمن" في السابع والعشرين من آب/أغسطس الفائت، ضد تجار المخدرات والأشخاص الذين يريدون المساس بأمن المنطقة، والذين تم تنظيمهم بشكل أساسي من قبل إيران والاحتلال التركي وحكومة دمشق.

تزايدت هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي الأيام القليلة الماضية، وسّع الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له هجماته عبر خط منبج إلى عين عيسى وتل تمر.

وهاجمت مرتزقة الاحتلال، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأحد الثالث من أيلول/سبتمبر، قرى طويلة وتل طويل وخمسين وكوزلية الواقعة غرب ناحية تل تمر، ونتيجة لرد مقاتلي مجلس تل تمر العسكري سقط العديد من القتلى والجرحى من المرتزقة.

 

"الهجمات مخطط لها"

وعن موقفها تجاه الهجمات التي تواجهها المنطقة، قالت عتاب حسن إن هذه الهجمات مخطط لها جيداً، مضيفةً "لخلق الفوضى والصراعات بين القوميات والطوائف في المنطقة، تم تدبير مثل هذه الخطة من قبل الاحتلال التركي وإيران. إنهم يريدون خلق حرب طائفية في المنطقة. نعيش مع الكرد والآشوريين على هذه الأرض منذ سنوات ولم يكن لدينا صراع طائفي. قاتلنا معاً ضد داعش واتحدت دماء الجميع. لقد قدمنا آلاف الشهداء في دير الزور، وأود أن أسأل تلك العشائر والدول والأطراف في هذه النزاعات، عندما هاجمت داعش دير الزور وبسطت سيادتها وسيطرتها، أين كنتم؟".

وشددت على وحدة الشعب، وخاصة الكرد والعرب "لم يتمكنوا من تدمير وحدتنا وتضامننا بالضربات الجوية، لذا يريدون خلق حرب طائفية هذه المرة للحصول على نتائج، لكن فليعلموا أن جميع المناطق تدرك خططهم جيداً ولن ينجروا وراء ألاعيبهم. ندعو العشائر إلى عدم الانجرار إلى هذه الألاعيب".

 

"خطط اليوم هي استمرار لخطة 2004"

بدورها أشارت جنار يوسف إلى مخططات حكومة دمشق في انتفاضة قامشلو، وقالت إن "مخططات نظام البعث اليوم تذكرنا بانتفاضة قامشلو عام 2004، لكن هذه المرة هناك أيادي كثيرة في هذه الخطة. كثيراً ما حاولوا خلق الصراعات بين الشعب الذي عاش على هذه الأرض منذ آلاف السنين وتقاسموا الأفراح والأتراح مع بعضهم البعض، وتحويلها إلى حرب طائفية. لا يتحمل العدو رؤية الحياة المشتركة للشعب. نحن بحاجة إلى الوحدة والتضامن اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالهجمات التي تتعرض لها مناطقنا وأريافنا اليوم هي نفس الخطة، وهنا يريد الاحتلال التركي تقوية داعش من جديد".

وبينت أنهم في هذه المرحلة المصيرية يحتاجون إلى تعزيز تضامنهم ضد الحرب التي يريدون توجيهها نحو الطائفية "لو لم نكن أقوياء اليوم لما كانت هناك هجمات كثيرة علينا من جهات عديدة. لقد وضعت وحدة الشعب حداً للمرتزقة وسننهي ونقضي على كل مخططات العدو على أرضنا بهذه الوحدة. نسير على خطى أبنائنا وبناتنا الشهداء، لذا فإن إخلاء قرانا ومناطقنا سيبقى حلماً من أحلام الغزاة، وحتى النهاية سنحمي أرضنا وسنكون حذرين ومتيقظين لكل المخططات".