نساء منبج تستنكرن هجمات الاحتلال التركي على قراهم

يتعرض ريف مدينة منبج الشمالي والغربي لهجمات مكثفة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي منذ 1 أيلول، في المقابل تتصدى قوات مجلس منبج العسكري لهذه الهجمات.

سيبيلييا الإبراهيم

منبج ـ يسعى الاحتلال التركي من خلال هجماته عبر عمليات التسلل واقتحام المنازل على إخراج الأهالي من منازلهم، ورغم ذلك يؤكد الأهالي على تمسكهم بأرضهم.

صعد الاحتلال التركي ومرتزقته منذ الأول من أيلول/سبتمبر الجاري هجماتها على قرى مدينة منبج بشمال شرق سوريا، وخلال هذه الهجمات فقد 5 مواطنين حياتهم وأصيب 4 آخرون، ونتيجة عمليات التسلل واستهداف المدنيين وقتلهم يجبر الأهالي على الخروج من منازلهم إلى المزارع المحيطة بقراهم فراراً بأرواحهم.

 

 

وحول هذا الموضوع قالت خديجة القراجة من قرية الصيادة شمال غرب منبج وهي الأن تسكن قرية تل الأخضر شمال مدينة منبج "الأهالي في قرية الصيادة يعيشون أوضاعاً مأساوية، فقصف الاحتلال لم يتوقف طوال الليل".

وأضافت "هدف الاحتلال هو إخراج المدنيين من أرضيهم لينهبوا منازلهم ويحتلوها، لأن اثناء تسللهم للقرى يسرقون الأهالي ولا تتخطى تطلعاتهم سوى سفك الدماء وتهجير الأهالي".

 

 

ومن جانبها قالت مديحة الحسين من قرية البوير شمال مدينة منبج والتي تبعد عن خطوط التماس 4 كم "مع اشتداد القصف على القرى المحيطة بنا خرجنا من منازلنا خوفاً من أن يطال القصف منازلنا ونقتل كما قتلنا داعش قبلهم".

وقد ارتكبت داعش في 27 تموز/يوليو 2016 مجزرة بحق أهالي بوير ومشرفة البوير راح ضحيتها 35 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وأضافت "تعبنا من الحروب والقتل والدمار، كل ما نريده هو العيش بسلام ونكون بإدارة أهلنا وشعبنا ولا نود أن يحكمنا احداً من الخارج ويحتلنا".

وطالبت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة الحد من سفك الدماء، وإيقاف هجمات الاحتلال، مؤكدة أنهم سيعودون إلى منازلهم لأن الأرض أرضهم.

 

 

وبدورها قالت فاطمة الحسين من قرية زنغل التي أجبرت على الخروج من منزلها إلى المزارع نتيجة القصف الذي كان يطال المدنيين إن تصعيد الهجوم على القرى المحيطة بمدينة منبج أدى إلى استشهاد الأطفال والنساء وروت الجرائم التي ارتكبها مرتزقة في قرية عرب حسن "أدى الهجوم في مساء 2 أيلول إلى استشهاد المسنة فاطمة الحاج محمد الخليف في العقد السابع جراء هجوم المرتزقة على محيط قرية عرب حسن ومزرعة محمود، عندما اقتحموا منزلها، أصيب خلال هذا الهجوم ابنها وزوجة أحد أبنائها التي تدعى أماني اليحيى".

وأكدت أن "الجرائم التي تقوم بها تركيا تحاول من خلالها زعزعة أمن واستقرار المنطقة وزرع الرعب في نفوس الأهالي لتطبيق مشاريعها الاستيطانية".