شبنم توكلي

طهران ـ مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل جينا أميني، شددت الحكومة الإيرانية الأجواء الأمنية في البلاد وزادت من حدتها في الأماكن التي كانت تشهد احتجاجات، وإحدى هذه الأماكن حديقة فردوس في ساحة تجريش بطهران وتعتبر مكان استراحة للفنانين والفرق والباعة المتجولين.

مقتل جينا أميني على يد الحكومة أثار غضب الأهالي واحتج الشباب في ساحة تجريش لأيام متتالية، وحتى بعد قمع الحكومة استمرت مقاومة الأهالي وخاصة النساء في هذه المناطق ووقفن ضد القانون والحجاب الإجباري مع العصيان المدني.

وكانت معظم فرق الموسيقى تنشط في حديقة فردوس، وقد تسبب وجود الباعة المتجولين في توافد حشود كبيرة إلى هناك، كما وجد الموسيقيون والمغنون جمهوراً كبيراً، حتى أنها أصبحت ملتقى ليلي لبعض المواطنين.

وفي حزيران/يونيو الماضي، اعتقل ضباط الشرطة العديد من الموسيقيين في حديقة فردوس بطهران، وبدأت النساء بالرقص وترديد شعارات هناك لإظهار احتجاجهن، وفي الأيام التالية، منعت قوات الشرطة تواجد الفرق الموسيقية والباعة المتجولين في الحديقة، وبحسب شهود عيان، تجمعت النساء هناك مرددات شعارات مناهضة للحجاب الإلزامي.

وخلال هذه الفترة، ورغم تواجد قوات الشرطة ودوريات شرطة الأخلاق على هذا الطريق، إلا أن هناك شباب يعزفون الموسيقى في حديقة فردوس، وقالت إحدى الموسيقيين الذين يعزفون في الحديقة "يجب أن نقرع الطبول أكثر حتى يتمكن الجميع من سماع صوتنا".