مركز الأخبار ـ أدى تغير المناخ الذي يشهده العالم بموجة ارتفاع في درجات الحرارة تسببت في حدوث فيضانات أسفرت عن أضرار مادية وبشرية.

أفادت إدارة الحماية المدنية في الجزائر أمس الأحد الثالث من أيلول/ سبتمبر بارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت مناطق شمال غربي البلاد إلى ثمانية اشخاص، لافتةً إلى أن الفيضانات التي اجتاحت ولاية تلمسان في أقصى شمال غرب الجزائر، تسببت في مقتل أربعة أشخاص رجلين وأمرتين تتراوح أعمارهم بين 22 ـ 72 عاماً بعد أن جرفت مياه وادي الدالية ببلدية باب العسة سيارتهم.

وعثر عناصر الدفاع المدني على جثث ثلاثة أشخاص في ولاية البيض جنوب غرب البلاد، بعد أن جرفت مياه وادي الشاذلي سيارتهم، كما عثرت على الضحية الرابعة بالقرب من وادي الموحدين ببلدية الرقاصة على بعد 25 كيلومتراً من مدينة البيض.

ووفقاً لإدارة الحماية المدنية أن الضحايا هم رجلان يبلغان من العمر اثنان وعشرين عاماً، وثلاثة وسبعين عاماً وامرأتان تبلغان من العمر تسعة وخمسين، وتسعة وستين عاماً.

وكشفت الأرصاد الجوية أنه خلال الساعات الماضية شهدت مناطق غرب الجزائر تساقط أمطار رعدية غزيرة، لافتةً أن الأمطار ستستمر في الهطول في عدة مناطق.

وتشهد الجزائر في الفترة الأخيرة تقلبات جوية تختلف من منطقة لأخرى، حيث تسجل بعض الولايات موجة حر وتشهد ولايات أخرى هطول أمطار تتسبب في فيضانات.

وفي الوقت نفسه تسببت العاصفة "دانا" في هطول أمطار غزيرة في إسبانيا، مما أدى إلى حدوث فيضانات بكل أنحاء البلاد، مع توقعات الأرصاد الجوية باستمرار الفيضانات حتى اليوم الاثنين، حيث أصدرت أعلى تنبيهات الإنذار باللون الأحمر في مناطق مدريد، وتوليدو، وقادس.

وطالبا عمدة مدينة مدريد البالغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة، المواطنين بالبقاء في منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة، وأغلقت السلطات خدمات السكك الحديدية، وأجلت مباراة لكرة القدم في الدوري الإسباني، حيث تسببت الأمطار المتواصلة في حدوث فيضانات مفاجئة في مدينة مدريد وما حولها.

وجاءت توقعات هطول الأمطار الغزيرة، بعد أن عانت إسبانيا من موجة في ارتفاع درجات الحرارة خاصةً في شهر آب/أغسطس الماضي.