نساء السويداء تطالبن بالعدالة والمساواة والتغيير السياسي

طالب المشاركون/ات في الحراك الشعبي السلمي الذي يستمر للشهر الثاني على التوالي في السويداء، بالتغيير السياسي والعدالة والمساواة وتطبيق القرار 2254.

روشيل جونيور

السويداء ـ في الذكرى الأولى لرحيل الصحفية منتهى سلطان الأطرش، توجه أهالي مدينة السويداء إلى بلدة القريا وتجمعوا أمام صرح سلطان باشا الأطرش.

توفيت الصحفية والناشطة في مجال حقوق الإنسان منتهى سلطان الأطرش يوم الأربعاء 12 تشرين الأول/أكتوبر 2022، عن عمر ناهز 84 عاماً، وشُيِّع جثمانها ووارى الثرى في بلدة القريا مسقط رأسها، وهي ابنة الزعيم سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى.

وتميزت بلدة القريا بوقفتها اليومية منذ بداية الحراك، وقالت إحدى المشاركات في الوقفة ميسون أبو صعب "اعتقل ابني أيهاب أبو صعب لمدة خمس سنوات ولا يوجد أي سبب لاعتقاله ومن ثم تم إعدامه، فعندما كنا نسأل عنه فترة اعتقاله يقول لنا النظام (لا نعرف أي شيء)".

وبعد إعدام ابنها، تدهور وضع ميسون أبو صعب الصحي وأصبحت تعاني من مرض في القلب وجلطة في اليد الأمر الذي أجبرها على بتر يدها، وطالبت ميسون أبو صعب بمحاسبة حكومة دمشق على الانتهاكات التي ارتكبتها بحق الشعب، كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين الآخرين.

ووجهت رسالة إلى نساء سوريا بأن تخرجن وتطالبن بحقوقهن المشروعة "لنقف ضد النظام الذي حرمنا من حقوقنا وقتل أبنائنا تحت التعذيب فهذا الأمر لا يطاق ولا يحتمل".

 

 

بدورها قالت صالحة أبو صعب إنه "خرجنا نتيجة الظلم والاستبداد والوضع الذي وصلنا إليه واعتقال شقيقي عشر سنوات بسجن تدمر ومن ثم تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه بذرائع واهية كما حُرمنا من زيارته ولم نكن نعرف عنه شيئاً ولكن عرفنا مؤخراً معلومات عنه من أحد أصدقائه في السجن بعد إطلاق سراحه".

 

 

نجاح حديفة التي قُتل ابنها في إدلب عند جسر الشاغور، قالت إن "سبب قدومي إلى ساحة القريا بدافع شخصي إحياءً لذكرى وفاة منتهى سلطان الأطرش وتنديداً بالوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا، وأشجع النساء السوريات للخروج إلى الساحة وتطالبن بحقوقهن وكرامتهن بصوت واحد".

وأضافت "نحن الشعب السوري الحر يد بيد لن نستسلم حتى آخر نقطة من دمائنا"، مطالبة بتغير الوضع السياسي وتحسين الظروف المعيشية وإعادة الأمان لسوريا والعيش بكرامة وحرية.

 

 

من جانبها قالت هناء ناصر إنه "ننتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل لكي نقول لا للظلم ولا الاستبداد، لذلك يجب أن نتكاتف ونقف بصف واحد ونعبر عما بداخلنا فمطالب النساء لا تتجزأ عن مطالب الشعب السوري عامةً ألا وهي التغيير السياسي والعدالة والمساواة وتطبيق القرار 2254".

ووجهت هناء ناصر رسالة للنساء كافة بأن "تشاركن بالاحتجاجات فهذه فرصة لرفض الظلم والاستبداد الممارس ضدنا فالنساء هن الأكثر تأثراً بالأزمة السورية ونالت قسطاً كبيراً من الظلم، لذلك يجب أن يكون للمرأة دور في التغيير السياسي وتكون فاعلة بمستقبل سوريا ويكون لها حضور سياسي أكبر".