لليوم السابع على التوالي... إسرائيل مستمرة بقصفها على غزة

ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1572 شخص، وإصابة 7262 آخرين بينهم نساء وأطفال.

مركز الأخبار ـ دعت إسرائيل سكان غزة إلى إخلاء القطاع خلال 24 ساعة، بعدما قامت بقصف عنيف على المنازل والأحياء السكنية خلال الليلة الماضي والذي كان الأعنف منذ بدء الهجوم، لينذر ذلك بكارثة إنسانية سيواجهها الأهالي في القطاع.

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، في أخر تحديث لها عن ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1572 شخص، بينهم 500 طفل و276 امرأة، كما وارتفع عدد الإصابات إلى 7262 شخص، من بينهم 1644 طفلاً، و1005 امرأة منذ بدء الهجوم السبت الماضي.

وبحسب التقارير الحقوقية توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، لينعكس ذلك على العديد من الخدمات منها إمدادات المياه والاتصالات والإنترنت، ما جعل القطاع في شبه عزلة تامة مع إغلاق المعابر ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة يواجهها القطاع.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن حصيلة القتلى الإسرائيليين ارتفعت إلى 1300 شخص، وأصيب أكثر من 3100 آخرين.

وشهد قطاع غزة أمس الخميس وصباح اليوم، أعنف وتيرة قصف إسرائيلي منذ بدء الهجوم فقد نفذت خلالها غارات مكثفة على معظم مناطق غزة لاسيما في الشمال، تلتها عدة انفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان من معظم مناطقها.

ودعت إسرائيل في بيان لها اليوم الجمعة أنه على "كافة أهالي شمال غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوب وادي غزة من أجل حمايتهم خلال 24 ساعة"، مؤكداُ أن أهالي القطاع لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح لهم بذلك.

وحذرت الأمم المتحدة بعدما أبلغتها إسرائيل بأمر الإخلاء أن هذا القرار سيطال قرابة 1.1 مليون شخص، وأن لهذا الأمر عواقب كارثية، داعياً إسرائيل إلى ضرورة إلغاء هذا القرار لأن عملية إجلاء بهذا الحجم مستحيلة من دون أن تتسبب في عواقب إنسانية مدمرة.

ويرى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً على توغل بري لإسرائيل داخل القطاع، لاسيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تؤكد ذلك، في حين أعتبر البعض بأن أمر الإخلاء يأتي لتفريغ غزة من سكانها نحو الجنوب ومن ثم تهجيرهم إلى مصر.

وبدورها حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس، من أن النظام الصحي في غزة قد بلغ نقطة الانهيار، مشيراً إلى أنها وثقت 34 هجوماً على المرافق والمراكز الصحية منذ بدء القصف.

ولفتت إلى أن الوقت ينفذ لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم تسليم الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل إلى قطاع غزة وسط الحصار الكامل المفروض عليها، مضيفةً إلى أنه لا يتوفر في مستشفيات القطاع سوى بضع ساعات من الكهرباء كل يوم حيث تضطر إلى تقنين استهلاك احتياطيات الوقود والاعتماد على المولدات للحفاظ على الكهرباء لأطول وقت ممكن.

وأكدت أن فقدان الكهرباء ينذر بكارثة تواجه المرضى والمصابين الذين يحتاجون إلى جراحة منقذة للحياة، والمرضى في وحدات العناية المركزة، والأطفال حديثي الولادة الذين يعتمدون على الرعاية في الحاضنات.

وقالت إن القصف على المرافق الصحية أفقد 11 عاملاً حياته أثناء عمليات الإنقاذ، وأصيب 16 آخرين، وألحقت أضرار بـ 19 مركز صحي، و20 سيارة إسعاف.

ودعت المنظمة إلى ضرورة إنهاء الحرب في القطاع وحماية مقدمي الرعاية الصحية والمدنيين من الهجمات، وإنشاء ممر إنساني لضمان الوصول دون عوائق للإمدادات الصحية والإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى.