مؤتمر "المرأة، الحياة، الحرية" في فرانكفورت...صوتاً لتضامن النساء ضد العنف والقمع

أكدت المشاركات في مؤتمر الذكرى الثالثة لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" المنعقد في مدينة فرانكفورت بألمانيا بأن انتفاضة "jin jiyan azadî" أصبحت صوتاً تناضل ضد كافة أشكال العنف والقمع التي تستهدف وجود المرأة الحرة.

مركز الأخبار – اطلقت حملة "لا للإعدام، نعم للحياة الحرة" ومنصة "إيران الديمقراطية اليوم" اليوم السابع من أيلول/سبتمبر مؤتمر الذكرى الثالثة لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في مدينة فرانكفورت بألمانيا بمشاركة جماهيرية واسعة تؤكد على أهمية إحياء ذكرى الانتفاضة التي بدأت بمقتل جينا أميني على يد السلطات الإيرانية التي سعت من خلالها إلى طمس صوت المرأة الحرة وفرض القمع والاستبداد ضد كافة الفئات التي تنتفض في وجه الظلم والاعتداء.

وتم تقديم الجلسة الأولى للمؤتمر الذي حمل عنوان "دور النساء في الانتفاضة الثورية ومستقبل الحركة"، من قبل بلقيس روشن عضوة سابقة في مجلس الشيوخ الأفغاني، جانين فيسلر عضوة في البرلمان الألماني، أمينة عمر ممثلة مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، ومريم فتحي عضوة رابطة المرأة الحرة لشرق كردستان.

وأشارت جانين فيسلر العضوة في البرلمان الألماني من خلال مشاركتها في الجلسة الأولى إلى التضامن الواسع التي شهدته انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" منتقدة الحكومة الألمانية لعدم وفائها لوعودها بدعم النساء الأفغانيات واللاجئين "النساء الأفغانيات واجهن مجددًا العنف والعديد من الانتهاكات في ظل حكم طالبان، وأن السياسات الألمانية الأخيرة، بما في ذلك استئناف إجراءات ترحيل اللاجئين، تُعدّ انتهاكًا لالتزامات البلاد السابقة".

ومن جهتها شددت بلقيس روشان عضوة سابقة في مجلس الشيوخ الأفغاني من خلال كلمتها إلى الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة، مؤكدةً أن النساء في المنطقة لا يمكنهن مقاومة العنف الداخلي والخارجي إلا من خلال التضامن.

وتابعت "سواءً كانت الانتهاكات باسم حركة طالبان أو الإرهاب داعش، فإن النساء هم أول ضحايا العنف، ففي أفغانستان، تُتجاهل حتى أبسط حقوق المرأة؛ فلا تُدرج أسماؤها وصورها في شهادات ميلادها، ولا يُسمح للرجال بانتشال النساء المصابات أو القتلى من تحت الأنقاض أثناء الزلازل".

وفي ختام الجلسة الأولى، أكد المتحدثون الأربعة على أهمية التضامن النسوي ضد كافة اشكال العنف والقمع، معتبرين ذلك الحجر الأساسي لمواصلة النضال والمقاومة حتى ضمان الحرية لكافة النساء.