مركز الأخبار ـ أكدت منظمة الصحة العالمية أن السودان يواجه أزمة غذائية حادة، وصلت إلى مرحلة المجاعة في بعض المناطق، خاصة في شمال دارفور.

أشارت منظمة الصحة العالمية، في تدوينة نشرتها عبر منصة "إكس" أمس السبت السابع من أيلول/سبتمبر، إلى أن مدينة الفاشر تعيش تحت حصار مستمر منذ العاشر من أيار/مايو 2024، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير.

وأضافت أن الأزمة الغذائية في السودان تتصاعد بوتيرة مقلقة، مما ينذر بكارثة إنسانية في أجزاء واسعة من البلاد، مؤكدة أن السودان يواجه أزمة غذاء خانقة ومجاعة في بعض مناطقه، خصوصاً في شمال دارفور حيث تخضع مدينة الفاشر.

وأوضحت أن الأوضاع الإنسانية في الفاشر باتت بالغة السوء، داعية إلى فتح ممرات إنسانية آمنة وفورية ودون عوائق لإيصال المساعدات، ولا سيما الصحية منها، بهدف تلبية الاحتياجات الملحة وإنقاذ الأرواح.

تزامن تحذير منظمة الصحة العالمية مع تصاعد وتيرة القتال في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أفادت شبكة أطباء السودان يوم الثلاثاء الماضي بسقوط 18 قتيلاً من المدنيين وإصابة أكثر من 100 آخرين، نتيجة قصف مدفعي عنيف استهدف أحياء سكنية في المدينة نفذته قوات الدعم السريع، مما فاقم من حجم المعاناة الإنسانية في المنطقة المحاصرة.

ويأتي ذلك رغم التحذيرات الدولية المتواصلة من خطورة ما يحدث في الفاشر باعتبارها المركز الرئيس للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.

يذكر أن النزاع الدائر منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، فضلاً عن نزوح ولجوء نحو 15 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.