غزة... نزوح جماعي وارتفاع عدد ضحايا التجويع في ظل الحصار المستمر

شهد قطاع غزة موجة نزوج جماعية تجاوزت 76 ألف شخص وسط تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، ومع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيلها ستة حالات وفاة جديدة بينهم طفل نتيجة سوء التغذية.

مركز الأخبار ـ مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، يعيش سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة من مجاعة وقصف يودي بحياة العشرات يومياً وسط انقطاع المساعدات وتدهور الأوضاع المعيشية.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء الثالث من أيلول/سبتمبر، عن تسجيلها ستة حالات وفاة جديدة بينهم طفل نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتةً إلى أنه بذلك يرتفع عدد ضحايا التجويع الممنهج إلى 367 بينهم 131طفل.

وأوضحت الوزارة أنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في الثاني والعشرين من آب/أغسطس الفائت في غزة تم تسجيل 89 حالة وفاة من بينهم 16طفل، مؤكدةً أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددةً دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.

وقالت مصادر إعلامية، إن 15 شخص قتلوا في غزة منذ فجر اليوم وأصيب العشرات في غارات جوية على خيام النازحين في محيط مستشفى "الرنتيسي" غربي مدينة غزة، فيما لا يزال القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي مستمراً.

من جانبها أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن أكثر من 76 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من أنحاء مدينة غزة، حيث أُعلنت المجاعة وتصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

 

انعدام الأمن الغذائي دفع الأهالي للنزوح

ووفقاً لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فأن النزوح الأخير جاء نتيجة انعدام الأمن الغذائي حيث تم تسجيل حالات وفاة نتيجة سوء التغذية، والجفاف بينهم أطفال ورضع.

وأشار المكتب إلى أن السكان نزحوا إلى المناطق الجنوبية من القطاع، والتي تعاني من اكتظاظ شديد ونقص حاد في الخدمات الأساسية، نتيجة استمرار القيود على دخول المساعدات والذي يعيق جهود الإغاثة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول الإمدادات.

وناشد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية المنظمات الدولية للتحرك العاجل للتدخل الفوري، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار كامل للبنية المجتمعية في غزة.

وأكدت منظمات دولية أن 87% من مساحة القطاع أصبحت مناطق غير صالحة للسكن، فيما توقفت معظم المطابخ المجتمعية عن العمل نتيجة نفاذ المواد الغذائية، مشيرة إلى أن استمرار الوضع الحالي يهدد حياة الملايين ويعيق جهود الإغاثة بشكل كامل.

وخلال الساعات الـ  24 الماضية قتل أكثر من 112 شخص بينهم 24 من منتظري المساعدات الإنسانية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 63 ألف شخص وإصابة حوالي 161آخرين معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.