1400 قتيل وتحذيرات من ارتفاع عدد ضحايا زلزال أفغانستان

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان إلى 1400 قتيل وآلاف الجرحى، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة وتلاشي الأمل في العثور على ناجين من الزلزال.

مركز الأخبار ـ شهدت أفغانستان خلال الأيام الأخيرة كارثة طبيعية مدمّرة تمثلت في زلزال عنيف ضرب شرق البلاد بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، ودمار واسع للبنية التحتية والمنازل، خصوصاً في ولاية كونار والمناطق المجاورة.

بعد ثلاثة أيام وقوع زلزال بقوة ستة درجات على مقياس ريختر شرق أفغانستان بدأ الأمل يتلاشى في العثور على ناجين، وقالت مصادر إعلامية أفغانية أمس الثلاثاء الثاني من أيلول/سبتمبر، أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1411 قتيل و3124 جريح على الأقل.

وأشارت السلطات إلى أن معظم الضحايا سقطوا في ولاية كونار، في حين سجلت خسائر أيضاً في ولايتي لغمان وننكرهار وفي منطقة نورغال بكونار، ولا يزال عدد من السكان تحت الأنقاض ويصعب الوصول إليهم لانتشالهم، كما يتعذر الوصول إلى العديد من القرى والبلدات نتيجة انزلاقات التربة.

وليل أمس الثلاثاء وقع زلزال آخر بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر في الولايات المحاذية للحدود مع باكستان، وأثار الذعر مجدداً بين آلاف السكان.

وأفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن فرقها تحاول الوصول إلى قرابة ألفي مصاب حتى تتمكن من نقلهم إلى المستشفيات في المنطقة، وفي قرية مزار دارة بكونار أنشئت عيادة صغيرة لتقديم عناية طوارئ للمصابين.

وأشار منسق الشؤون الانسانية للمنظمة الدولية في أفغانستان، إلى أنه من المرجح أن يصل عدد الأشخاص المتأثرين بالزلزال إلى مئات الآلاف، مضيفاً أنه لا شك فيه أن عدد الضحايا سيكون هائلاً.

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل لا سيما في سلسلة جبال هندوكوش الواقعة بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية التي تمثل 15% من الطاقة الزلزالية في العالم، ومنذ عام 1900 شهد شمال شرقي البلاد 12 زلزالاً بقوة تجاوزت سبع درجات، وفقاً لما قاله عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضرب زلزال بلغت شدته 6.3 درجات على مقياس ريختر ولاية هرات (غرب)، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 63 ألف منزل، وكان هذا الزلزال الأقوى الذي ضرب أفغانستان منذ أكثر من ربع قرن، وأدى إلى تدمير نحو 300 مدرسة ومركز تعليمي.

ولا تزال أفغانستان تواجه كارثة إنسانية حادة بعد أربعة عقود من النزاعات، ووفقاً للبنك الدولي يعيش قرابة نصف السكان في البلاد بفقر مدقع، وبعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في عام 2021 تقلّصت المساعدات الدولية لكابول بشكل كبير، ما قوّض قدرة أفغانستان المحدودة أساساً على الاستجابة للكوارث.