غزة... هجمات مستمرة ومعاناة إنسانية تتفاقم يوماً بعد أخر

تواصل إسرائيل قصفها الجوي والبري على مختلف مناطق قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات على الرغم من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

مركز الأخبار ـ شنت إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حرباً على قطاع غزة خلفت أكثر من 15 ألف قتيل و42 ألف مصاب، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف شخص، بالإضافة إلى دمار الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

بعد خمسة أيام من انتهاء الهدنة الإنسانية التي تخللها الهدوء وتوقف القتال تستمر إسرائيل في قصف مختلف مناطق القطاع خلفت على أثرها عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما واصلت قصفها على مناطق في مخيم جباليا وبيت لاهيا أمس الاثنين الرابع من كانون الثاني/ديسمبر، وكثفت من هجماتها على محيط مشفى "كمال عدوان" بالإضافة إلى استهدافها أحياء سكنية ومنازل في دير البلح ومخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع.

وكان لخان يونس النصيب الأكبر من الهجمات حيث اشتد القصف على محيطها، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي بالمدينة، رغم عرقلة القصف المتواصل لحركة سيارات الإسعاف.

وفي الضفة الغربية استمرت إسرائيل في عملياتها فقامت باقتحام مخيم قلنديا وبلدة سعير بالخليل، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد قتلى الهجمات في الضفة قد أرتفع إلى 259 قتيل منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وعلى الصعيد الإنساني تسببت الهجمات التي أثرت على مسارات الخطوط الرئيسية في انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع للمرة الرابعة، كما استهدفت إسرائيل المرافق الصحية والمستشفيات في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بسبب انقطاع المساعدات المادية التي لم تتمكن من الوصول إلى الكثير من المناطق خلال أيام الهدنة.

كما قامت بقصف البنية التحتية، ومراكز إيواء النازحين التي تأوي الألاف من الأهالي الذين فروا من الهجمات على الرغم من افتقارها للغذاء والوقود، فالمساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة خلال أيام الهدنة الإنسانية لم تكن كافية، ليواجه الأهالي ظروف إنسانية قاسية مع استئناف إسرائيل عمليتها العسكرية.

ومن الجانب الإسرائيلي قالت السلطات الإسرائيلية أن عشرات من الأسرى لدى حركة حماس قد أطلق سراحهم خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت لسبعة أيام، مشيرة ً إلى أن 15 مختطفاً وهم 11 مدني وأربعة جنود وضابط قتلوا أثناء اختطافهم لدى حركة حماس، بينما لا يزال هناك 137 أسيراً في القطاع بينهم 17 امرأة وطفل.