إسرائيل تستهدف مستشفيات قطاع غزة مجدداً

في اليوم الـ59 من الحرب على قطاع غزة، تستمر إسرائيل بشن غاراتها وقصفها على الأحياء المكتظة بالسكان، كما قامت بقصف بوابة مشفى "كمال عدوان" مخلفةً عشرات القتلى والمصابين.

مركز الأخبار ـ تستهدف إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة المستشفيات بشكل مباشر في محاولة منها لتدمير القطاع الصحي والذي يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها جميع القوانين والمواثيق الدولية.

تستمر إسرائيل بشن هجماتها الجوية والبحرية مع البدء بعملياتها العسكرية البرية جنوب غزة، حيث تسببت غارة على مدخل مشفى "كمال عدوان" في شمال القطاع، أمس الأحد الثالث من كانون الأول/ديسمبر، بمقتل وإصابة العشرات في محاولة من الجيش الإسرائيلي للتقدم باتجاه المشفى لمحاصرته، بعد انتشار القناص على أسطح الأبنية القريبة من المشفى.

ويأتي استهداف المشفى الآن والتي تعتبر النقطة الأخيرة لتقديم الإسعافات واستقبال الجرحى والمرضى في شمال القطاع، بعد التهديدات بقصفها وإخلائها، بحكم الإبادة الكاملة على أهالي القطاع، بالتزامن مع القصف على المشفى، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مخبز البركة وجمعية دار اليتيم بشارع البيئة في دير البلح، وسط قطاع غزة.

وقالت السلطات في غزة في بيان لها اليوم الاثنين إن قصف "المستشفيات يدل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف للقضاء على القطاع الصحي بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية"، مضيفاً أن إسرائيل قد قصفت بشكل مباشر منذ بداية الهجمات أكثر من 14 مشفى في قطاع غزة وشمالها، بصواريخ وقذائف.

ودعت المجتمع الدولي بوقف الضوء الأخضر الذي منحوه لإسرائيل باستهداف المستشفيات وموافقتهم لها على تدمير القطاع الصحي والذي يعتبر جريمة حرب منظمة يعاقب عليها القانون الدولي وتجرمها كل القوانين والمواثيق الدولية، والسكوت عنها يعد مشاركة فاعلة فيها، وضرورة العمل على توفير ممر إنساني، يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى.

وشددت على ضرورة إيجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع كارثة إنسانية وصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة.

أما عن حصيلة قتلى الهجمات منذ السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي على القطاع الصحي قد بلغت أكثر من281 قتيلاً من الكوادر الصحية، وإصابة المئات منهم، بالإضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف، و56 مؤسسة صحية بالكامل، وخروج 20 مشفى و46 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة، كما قامت إسرائيل باعتقال 35 شخصاً من الكوادر الصحية.