في اليوم الـ 62 اشتباكات عنيفة وحصار على خان يونس

تستمر الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي على مدن ومحافظات القطاع ولاسيما مدينة خان يونس جنوباً، وسط مخاوف من كارثة إنسانية.

مركز الأخبار ـ تسببت الهجمات الإسرائيلية في جنوب غزة بنزوح عشرات الآلاف من الأهالي إلى مراكز الإيواء التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، خاصةً بعد أوامر الإخلاء الجديدة، مما فاقم من معاناتهم.

في اليوم الـ 62 من الحرب على قطاع غزة يواصل الجيش الإسرائيلي هجماتها البرية والبحرية والجوية التي تمركزت في مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث تجري اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب على المدينة، فتسبب القصف على مدرسة تأوي نازحين بمقتل 24 شخصاً، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأهالي إلى مراكز الإيواء بسبب أوامر الإخلاء الجديدة، مما فاقم من معاناتهم الإنسانية بعد منع الهجمات وصول المساعدات إليهم.

وفي الضفة الغربية نفذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 7 كانون الأول/ديسمبر، عمليات اقتحام طالت العديد من المناطق بينها مدينة رام الله، كما تجددت الاشتباكات بمخيم طولكرم خلال عملية اقتحام مدعومة بآليات عسكرية وجرافات وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة لتعتقل على أثرها العديد من الأشخاص في الحي الشرقي للمدينة.

وفي محيط مشفى "ثابت" الحكومي في الضفة قام الجيش الإسرائيلي بفرض حصار ومنعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج من المشفى، ونشرت قناصتها على أسطح الأبنية على طول شارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط تحليق للمسيرات.

وفقد المجال الثقافي العديد من المبدعين والمثقفين في مختلف المجالات، عرف منهم 28 شخصاً بينهم 4 أطفال، كما تسبب القصف بتدمير تسعة دور للنشر ومكتبات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 21 مركزاً، وتعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 مبنى تاريخي، من كنائس، ومساجد، ومتاحف، إضافة إلى تدمير ثمانية متاحف، وأجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة بما فيها عشرات المباني التاريخية.

وقتل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، 16248 شخصاً بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وإصابة ما لا يقل عن 43616 شخصاً، فيما لا يزال 7600 منهم في عداد المفقودين.