إعصار "دانيال" يخلف 150 قتيلاً في ليبيا

خلف إعصار دانيال في مدينة درنة الليبية وحدها 150 قتيلاً ، فيما تواصل فرق الانقاذ علمها للبحث عن ناجين.

مركز الأخبار ـ تسبب الإعصار القادم من اليونان في وقوع العشرات من الضحايا في ليبيا، كما ألحق أضرار كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات.

أفادت السلطات الليبية اليوم الاثنين 11 أيلول/سبتمبر، أن درنة مدينة منكوبة جراء إعصار "دانيال" الذي ضرب العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق ليبيا، قادماً من اليونان مصحوباً بأمطار غزيرة وعواصف خلفت 150 قتيلاً في مدينة درنة وحدها.

وكشفت السلطات أن الأمطار الغزيرة ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية والممتلكات، فيما تواصل فرق الانقاذ عملها في البحث عن المفقودين، مضيفةً أن السيول اجتاحت عدة مدن في شرق البلاد وغربها، وتسبب جريان الأودية بإغراق المنازل والمستشفيات، كما وتضررت العديد من السيارات ودمرت الطرق نتيجة السيول.

وقال الهلال الأحمر الليبي أن أحد عناصرها لقي حتفه، وفقد خمسة آخرون، بالإضافة إلى فقدان آلياتهم أثناء عملية إنقاذ العائلات العالقة داخل مدينة البيضاء، مؤكداً أن الوضع في بعض المدن في شرق ليبيا قد وصل إلى الخط الأحمر بسبب السيول.

وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ حالة استنفار من أجل إغاثة المنكوبين جراء السيول والفيضانات في البلاد، مؤكدةً أنها تواصل عملها في البحث عن ناجين رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق، مما قد يودي إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في الساعات القادمة.

وكشفت السلطات المحيلة خروج الوضع عن السيطرة في بعض المناطق التي لم يتوقع وصول الأضرار إليها، لافتةً إلى أنه تم إجلاء العديد من العائلات إلى الفنادق ودور الرعاية، في وقت لا يزال هناك عدد غير محدد من العالقين داخل منازلهم.

وتسبب الإعصار "دانيال" في سقوط قتلى ومفقودين في اليونان خلال الاسبوع الماضي، قبل أن ينتقل إلى البحر المتوسط، حيث لقي 15 شخصاً حتفه وانتشلت فرق الإنقاذ جثث 4 أشخاص من وسط المدينة.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، اليوم الاثنين أن الإعصار يتوجه إلى الحدود المصرية، لافتةً إلى تأثيره يصل مدن السلوم، سيوة، ومطروح غربي البلاد، قبل أن تصل إلى الإسكندرية في المساء.

وأشارت إلى أن البلاد تتأثر بسرعة الرياح والرمال المثارة على مناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة السواحل الشمالية، شمال الصعيد، ثم تبدأ السحب بدخول البلاد لتتحول إلى أمطار غزيرة ورعدية في غرب البلاد.