لملامسة واقع النساء مكتب تجمع نساء زنوبيا يقوم بحملة توعوية

بهدف الوصول لكافة نساء مدينة منبج وريفها والاستماع لمشاكلهن ومطالبهن وتحسين واقعهن يقوم مكتب تجمع نساء زنوبيا بحملة توعوية.

منبج ـ تعمل عضوات تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا على توعية النساء ومساعدتهن لتتعرفن على حقوقهن.

أطلق مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها منذ نحو أسبوع حملة توعوية لزيارة النساء في المنازل بهدف الاستماع لمشاكلهن وتوعيتهن وملامسة واقع المرأة ومعاناتها، ووضع حلول للتحديات التي تواجهها.

حول الحملة قالت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها نسرين العلي "أهم أهداف مكتب تجمع نساء زنوبيا دعم النساء والوقوف إلى جانبهن، وبناء على هذه الأهداف أردنا القيام بزيارة النساء في المنازل للاطلاع على وضعهن والاستماع لمشاكلهن وتعريفهن بمكتب تجمع نساء زنوبيا الذي يعتبر المرجعية لكافة النساء في منبج وريفها".    

أما عن النقاشات التي تدور بينهن وبين النساء فبينت أن "زياراتنا لاقت ترحيباً من قبل جميع النساء، وطالبن بالاستمرار لأن العديد منهن لا يمكنهن الخروج من المنزل لحضور الفعاليات والمحاضرات التي تقام من أجل المرأة".  

وأضافت "أغلب النقاشات دارت حول معاناة النساء من قبل ذهنية المجتمع الأبوي والعادات والتقاليد التي تضع المرأة ضمن قالب معين، إضافةً إلى تساؤلات النساء حول الواقع السياسي والتهديدات التركية على المنطقة، وكيف على النساء أن تكن صفاً في وجه الاحتلال، كما تم النقاش حول الوضع الاقتصادي الصعب الذي يؤثر على واقع النساء بشكل كبير".  

وأوضحت نسرين العلي أنه "تم التطرق لمسألة ازدياد حالات زواج القاصرات وكيفية الحد منها والمشاكل التي تنجم عن هذا الزواج والتي تؤدي إلى تفكك الأسرة، وازدياد حالات الطلاق"، مبينةً أنه "من خلال نقاشنا مع النساء أردنا أن توعيتهن حول هذه الكوارث والمشاكل المجتمعية".  

أما عن سؤالنا إلى أي مدى ترى نساء مدينة منبج وريفها مكتب تجمع نساء زنوبيا كمرجع لهن؟ أكدت نسرين العلي أن "من خلال زيارتنا للنساء لامسنا ثقتهن بنا وكافة المؤسسات النسوية، والعديد من النساء تطرقن لأهمية المؤسسات النسوية في منبج والتي تدعمهن وتصون حقوقهن"، موضحةً أنه "خلال زيارتنا لهن التقينا بعدد من النساء اللواتي يمتلكن طاقات وخبرات لكنهن تخشين التعبير عنها وتشجعن من خلال حديثنا معهن على تخطي حاجز الخوف".  

أما عن مطالب النساء بينت نسرين العلي أنه "تعرفنا على النقص في نشاطاتنا حيث أن هنالك نساء طلبن منا افتتاح دورات محو أمية، وعلى هذا الأساس سنستمر بزياراتنا للاستماع لمطالبهن ومشاكلهن، ولوضع حلول لها ورفع مستوى وعيهن من خلال النقاشات القيمة معهن".  

وعن مستوى التحرر الفكري الذي وصلت إليه نساء منبج قالت نسرين العلي أن النساء حققن خطوات مهمة من حيث العمل في مختلف المجالات وتحقيق المساواة بين الجنسين في القوانين "منذ تحرير منبج بدأت المؤسسات النسوية عقد الاجتماعات وأطلقت الحملات المختلفة لتوعية المرأة وتعريفها بحقيقتها"، موضحةً أنه من خلال الاجتماعات والمحاضرات انتشرت الحركة النسوية في المدينة "انتشر نوع من الوعي بين النساء وأدركن حقوقهن وواجباتهن، لكن لا يمكن إنكار أن هنالك نساء لا تزلن مغيبات عن ثورة المرأة ومهمشات وللوصول لهؤلاء النساء سنستمر بحملة زياراتنا".

واختتمت نسرين العلي حديثها بالتأكيد على أنه "علينا نحن النساء أن ندعم بعضنا البعض ونكون صفاً واحداً للوصول لكافة النساء وتحريرهن فكرياً من ذهنية المجتمع الأبوي، والعادات والتقاليد الدخيلة والبالية، وأن نكون واعين للواقع السياسي والتهديدات التركية فإذا تحررت المرأة سيتحرر المجتمع بأكمله". 

تقول عهد علي إحدى النساء اللواتي قامت عضوات مكتب تجمع نساء زنوبيا بزيارتها في المنزل عن أهمية الزيارة "ناقشنا الكثير من المواضيع ونتمنى استمرار هذه الفعاليات". موضحةً "ناقشنا العديد من المواضيع كمشاكل النساء مع أسرهن ومعاناتهن، وكيف عليهن بناء أسرة سليمة، وكيف يمكنهن وضع حد للمشاكل الاجتماعية من خلال النقاش".

وعن مستوى التحرر الفكري الذي وصلت إليه النساء في منبج أكدت "إذا قيمنا واقعنا قبل وبعد تحرير منبج ندرك أننا وصلنا لمستوى جيد من التحرر الفكري فالنساء تشاركن في صنع القرار".

واختتمت عهد علي حديثها بمطالبة مكتب تجمع نساء زنوبيا والمؤسسات النسوية بتكثيف حملة الزيارات والاجتماعات مع النساء في المنازل والاستماع إليهن ومشاكلهن ومطالبهن للرفع من واقع المرأة في المجتمع والوصول لمكانة تليق بها".