'بفلسفة القائد أوجلان واجهت المرأة الظلم والذهنية المتسلطة'

تستمر السلطات التركية بسياسة التعتيم على كل ما يخص وضع القائد عبد الله أوجلان، في ابتزاز لمشاعر النساء اللواتي آمن بفكره.

روبارين بكر

الشهباء ـ طالبت نساء مقاطعة عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان عقب الزلزال الذي ضرب تركيا، وأكدنَّ على تصعيد النضال والمقاومة حتى تحقيق الحرية الجسدية له.

يحتجز القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إيمرالي التابعة لناحية كمليك بمدينة بورصة التركية، وتمنع السلطات تداول أي معلومات عنه منذ 25 آذار/مارس 2021.

وبتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزال بقوة 5.1 ضرب غرب تركيا، وأوضح أن مركز الهزات الأرضية وقع على عمق 11 كم، وعلى بعد 32 كم شمال غرب مدينة بورصة.  

وتهتم النساء اللواتي تعرفن على فكر القائد عبد الله أوجلان وتأثرن برؤيته حول الديمقراطية والمرأة ومشروع أخوة الشعوب وخاصة نساء شمال وشرق سوريا بمعرفة أوضاعه الصحية، ومن بينهن نازحات عفرين ونساء مقاطعة الشهباء.

تقول لمياء عباس أنه "من خلال فكر القائد عبد الله أوجلان تعرفنا على ذواتنا ودورنا، وقارنا بين أحوالنا قبل التعرف على هذا الفكر وبين ما نعرفه اليوم عن حقوقنا ودورنا في المجتمع"، موضحةً أن العادات والتقاليد البالية قيدت نساء الشهباء وأنهن كن ضحايا للذهنية الذكورية المتسلطة.

وبينت أن نساء الشهباء "حرمن من حقوقهن وحبسهن في المنازل ولكن من خلال تعرفهن على فكر وفلسفة القائد كسرن قيود المجتمع العبودي وواجهن الظلم والاستبداد، وامتلكن القدرة للتعبير عن آرائهن، في إدارة المنزل والمجتمع كذلك".

وطالبت لمياء عباس السلطات التركية بالكشف عن وضع القائد أوجلان، مؤكدةً أن الشعوب التي تعرفت على فكره قلقة ومن حقها الاطمئنان على صحته خاصةً بعد الزلزال الذي ضرب تركيا.

وكذلك ترى حميدة عمر أن استمرار السلطات التركية باعتقال القائد عبد الله أوجلان والتكتم على وضعه الصحي محاولة لابتزاز مشاعر الشعوب المؤمنة بفكره "الدولة التركية عبر سياستها تسعى لكسر إرادة الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية، فممارسات الاحتلال التركي عبر فرض العزلة وتشديدها على القائد أوجلان وعدم السماح بزيارته من قبل أقاربه والمحامين سياسة مخالفة للقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وخاصة المعتقلين".

ووصفت ما يحدث بـ "حرب الإبادة"، التي تتعرض لها الشعوب المطالبة بالحرية والمتعايشة وفق مبادئ الديمقراطية، وأكدت أن هناك مؤامرة على هذه الشعوب من قبل الدول المهيمنة، "لا يمكن أن يعم السلام دون إيجاد حل للقضية الكردية وعلى رأسها الحرية الجسدية للقائد أوجلان، فحريته هي حرية كافة الشعوب والسبيل الوحيد لحل الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط".

ومن جهتها تؤكد زينب حسين أن "فكر القائد أوجلان هو يهدف لتحرير المرأة وتوعيتها وتقدمها، ونعتبر هذا الفكر فلسفة لنا، لذلك تعمل الدولة التركية عبر سياستها لإبعادنا عن هذا الفكر ووضع حاجز بين القائد أوجلان والشعوب المؤمنة بما يقدمه من حلول".

وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية والمنظمات التي تعنى بحقوق المعتقلين بالكشف الفوري عن وضع القائد أوجلان وتحريره جسدياً، ومحاسبة السلطات التركية على جرائمها وممارستها بحق القائد أوجلان والشعب الكردي.

أما هيفين محمد فنوهت إلى التغيرات التي حدثت في شخصية المرأة بعد تعرفها على فكر القائد أوجلان "فكر القائد أوجلان أنار طريق الحرية أمام النساء، وأعطانا قوة الشخصية لنقف في وجه الذهنية السلطوية التي حرمتنا من حقوقنا ودورنا في مجتمعاتنا، فتعرفنا على فكر وفلسفة القائد وكان السبيل لتعرفنا على شخصيتنا وحريتنا".

وعن دور النساء إزاء ما يتعرض له القائد أوجلان قالت "لن نصمت أمام الممارسات التركية بحق القائد أوجلان وبحقنا كشعوب مؤمنة بفكره"، مؤكدةً أنه "لن نركع لسياسات الاحتلال التركي، وخاصة المرأة بعد أن تعرفت على حريتها، وسنرفع من وتيرة نضالنا حتى الوصول الى حرية كافة النساء وتحرير القائد جسدياً".

وأضافت "استمرار التعتيم على وضع القائد عبد الله أوجلان بعد الزلزال ابتزاز لمشاعر الكرد والشعوب المؤمنة بفكره، لذلك نطالب بالكشف العاجل عن وضع قائدنا، والسماح لمحاميه بزيارته في أسرع وقت".