أمهات السلام تتخذن من فكر وفلسفة القائد أوجلان أساساً لنضالهن

طالبت حركة أمهات السلام بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي، مؤكدات على أن فكره سيساهم في إرساء السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع.

شيرين محمد

قامشلو ـ تهدف حركة أمهات السلام في شمال وشرق سوريا، من خلال فعالياتهن المستمرة للضغط على تركيا لإيقاف هجماتها على المنطقة واستهداف الأهالي، ورفع العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتحريره جسدياً.

تأسست حركة أمهات السلام، مع اعتقال القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط/فبراير 1999 من قبل السلطات التركية ومجموعة دول متآمرة معها، من مجموعة أمهات تأثرن بفكر القائد عبد الله أوجلان، لتقمن بفعاليات تستنكر اعتقال القائد أوجلان الذي يدعوا للسلام، وازداد عدد أمهات السلام من مجموعة صغيرة إلى العشرات مع مرور الأعوام ولا تزلن مستمرات ليومنا هذا، وقمن بتكثيف فعالياتهن الداعية لإحلال السلام في السنوات الأخيرة.

أوضحت عضوة حركة "أمهات السلام" في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، شمس خان كلو أن الحركة بدأت فعالياتها المتنوعة في روج آفا مع اعتقال القائد عبد الله أوجلان، لكون نساء المنطقة متأثرات بفكره وفلسفته الداعيات لإحلال السلام ومناهضة الحرب، وذلك للمطالبة والضغط على تركيا للإفراج عن القائد أوجلان.

وأكدت على أنه "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع ما دام القائد أوجلان الذي يعرف بـ (قائد السلام) متواجداً في السجن وتفرض عليه عزلة مشددة"، معبرةً عن رفضها السياسات والمؤامرة المتبعة ضده "منذ شبك أولى خيوط المؤامرة، نظمت أمهات السلام احتجاجات وحملات إضراب عن الطعام لشجب السياسات المتبعة بحق القائد أوجلان".

لم تتوقف فعاليات ونشاطات حركة "أمهات السلام" في روج آفا على الاعتصام والإضراب عن الطعام، بل جعلن من أنفسهن دروعاً بشرية لحماية أهالي شنكال ومدن شمال وشرق سوريا المحتلة كعفرين وسري كانيه وكري سبي، خلال السنوات الماضية للوقوف في وجه الهجمات التركية.

وأضافت "جلعنا من أنفسنا دروعاً أمام هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، كنا نود بوقفتنا هذه إيصال رسالتنا الداعية للسلام للعالم أجمع، فتركيا بهجماتها هجرت وقتلت الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، لقد ارتكب جرائم بحق الإنسانية فقط في سبيل الوصول إلى مآربه وإعادة تطبيق ميثاقه الملي باحتلال المنطقة".

وأكدت على أن الاحتلال التركي متناقض فيما يقوله "تركيا التي تدعي أنها تسعى لإحلال الأمن والسلام في المنطقة للأسف لا تفقه شيء عن ذلك، فالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها واضحة للعيان".

وعن التضحيات التي قدمتها "أمهات السلام" تقول "لقد قدمنا أبنائنا وبناتنا لهذه الثورة التي رسخت فكر القائد عبد الله أوجلان بين أفراد المجتمع، ولسنا نادمات على ذلك، فتضحيتنا تلك كانت في سبيل أن يعم الأمن والسلام، ولن نتراجع عن المقاومة والنضال".

كما دعت عضوة "أمهات السلام" فاطمة حسن الجاسم للتعايش المشترك في المنطقة "نحن مدركين تماماً بأن السلام لن يعم إلا بالتآخي والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب وهو ما دعا له القائد عبد الله أوجلان عبر مشروع الأمة الديمقراطية، إن فكره وفلسفته الطريق لإحلال السلام وهو ما سيتم على أرض الواقع بخروجه من معتقله".

ولفتت إلى أن الدول المهيمنة الساعية لبسط سيطرتها على كافة الدول تحقيقاً لأجندتها الرأسمالية تعمل على إعاقة نشر فكر القائد أوجلان الذي يعد الحل الوحيد لإرساء السلام "لشدة خوفها من انتهاج كافة الشعوب لفكر وفلسفة القائد أوجلان الداعي لإحلال السلام والديمقراطية بقيادة المرأة، تعمل الدول المهيمنة على إبادة الشعوب، وعلى رأسها تركيا التي لا تزال مستمرة بفرض العزلة المشددة على القائد أوجلان".

وشددت في ختام حديثها على أنهن لن تتراجعن عن مطالبهن في الإفراج عن القائد أوجلان جسدياً "نحن أمهات السلام لن نتوانى عن نضالنا ومقاومتنا، وسنسير على نهج القائد أوجلان لبناء أمة ديمقراطية".