القيود المفروضة على الأفغانيات تولد اضطرابات نفسية

تعاني الأفغانيات اللواتي حُرمن من تعليمهن والعمل وفرض عليهن قيود عديدة، من مشاكل واضطرابات نفسية.

بهاران لهيب

كابول ـ في عام 2017، نشرت وزارة الصحة الأفغانية، بعد بحث استمر عامين، تقرير بمناسبة "يوم الصحة العالمي"، أكدت فيه أنه يعاني واحد من بين اثنين في أفغانستان من مشكلات في الصحة العقلية، وقد تم إجراء هذا البحث في 16 ولاية بين الأطفال والنساء والرجال، كما ذكر أن هناك 750 مركزاً للعلاج النفسي، وجميعها مراكز خاصة.

خلال أكثر من عامين من حكم طالبان، تزايدت حالات مشكلات الصحة العقلية، وشوهد هذا المرض في الغالب بين الفتيات الصغيرات والمراهقات اللواتي توقفن عن الدراسة، وبحسب التقارير المنشورة فإن 98% من الأشخاص، ونسبة عالية منهم من النساء، يعانون من مشاكل نفسية.

وقال رئيس أحد مراكز العلاج النفسي في العاصمة كابول، إن "خدماتهم زادت أكثر من ذي قبل. لأن عدد المرضى، وأغلبهم من النساء، ارتفع أيضاً"، مضيفةً "أعداد المرضى في ازدياد، لكن مراكز العلاج النفسي محدودة لأن غالبية هذه المراكز اضطرت إلى مغادرة البلد بسبب التهديدات الأمنية والمشاكل الاقتصادية، وتستمر هذه المراكز في تقديم خدماتها في عدد قليل من مراكز الولايات".

ومن بين هؤلاء المرضى فتيات حرمن من المدارس والجامعات والعمل خارج المنزل، وإلى جانب ذلك، تعشن ليل نهار مع الفقر الذي يحيط بهم، وقالت ليلى فروغ، إحدى مريضات هذا المركز "بعد أن اكتشفت ذلك، لم يعد لي الحق في مواصلة تعليمي. أصبحت يائسة، واضطررت لقضاء النهار والليل في الأعمال المنزلية. هذا الوضع جعلني أعاني".

وساعدتها إحدى صديقاتها في الذهاب إلى مركز العلاج النفسي، وبعد بضعة أشهر تحسنت حالتها مرة أخرى، وبينت أنها تقوم بتدريس المواد العلمية للفتيات سراً.