تقرير: الألغام في اليمن تهديد لحياة السكان وسط غياب جهود لنزعها
أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن مقتل 64 مدنياً وإصابة 83 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء الألغام التي زرعها الحوثيين في مدينة الحديدة خلال ثمانية أشهر.

مركز الأخبار ـ تُعدّ مخلفات الحرب (الألغام) في اليمن أحد أخطر التهديدات التي تواجه حياة المدنيين، حيث تنتشر بشكل واسع في المناطق السكنية والطرق والمزارع دون خرائط واضحة، وتسببت في الآونة الأخيرة بسقوط ضحايا ما بين قتيل وجريح.
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أمس الأربعاء الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر في تقرير جديد لها حمل عنوان "ألغام بلا خرائط" عن حصيلة جديدة لضحايا الألغام التي زرعها الحوثيين في مدينة الحديدة، وذلك في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي، مشيرةً إلى أن تلك الألغام تسببت بمقتل 64 مدنياً وإصابة 83 آخرين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تضرر 68 مركبة مدنية.
وأفادت الشبكة في تقريرها، أن الحوثيين قاموا بزرع آلاف الألغام في المنازل والمنشآت والأسواق والمزارع والطرق العامة دون أي تمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، ما حول حياة الأهالي إلى حقول موت مفتوحة.
وأشار التقرير إلى أن مواصلة الحوثيين لزراعة الألغام يشكل تهديد وجريمة حرب متكاملة الأركان، مؤكداً أن تلك الألغام ما تزال تحصد أرواح المدنيين يومياً في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة وضواحيها.
ودعت الشبكة في تقريرها المجتمع الدولي والإنساني للتحرك العاجل والفوري لإدانة هذه الجرائم والضغط على الحوثيين لتسليم خرائط حقول الألغام وتحميلهم المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة عن تبعاتها، مناشدةً المنظمات الحقوقية لتكثيف جهود نزع الألغام ودعم الضحايا، محذّرة من أن استمرار الصمت الدولي يشجع الحوثيين على التمادي في جرائمها ضد المدنيين.