تحذيرات من تراجع جهود تطعيم الأطفال وتفاقم سوء التغذية في أفغانستان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في تقرير جديد لها، أن أفغانستان من بين 20 دولة التي تضم أعلى نسبة من الأطفال المحرومين من التطعيمات، في الوقت التي تواجه فيه أزمة سوء تغذية حادة.

مركز الأخبار ـ تُعدّ اللقاحات إحدى أهم أدوات الوقاية الصحية في العالم، إذ تساهم في حماية الأطفال من أمراض مميتة ومُعدية مثل الحصبة، وشلل الأطفال، والدفتيريا، ومع ذلك لا يزال ملايين الأطفال في أفغانستان محرومين من هذه الحماية الأساسية بسبب التحديات المتعددة التي يواجهه نظام الرعاية الصحية في البلاد.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن أفغانستان تُعد من بين 20 دولة تضم أكبر عدد من الأطفال غير المحصنين باللقاحات، ووفقاً لتقرير صادر عن المنظمة، فإن 16.2٪ فقط من الأطفال في أفغانستان قد تلقّوا التطعيم الكامل.
وأشارت المنظمة إلى أنه من المتوقع أن تساهم اللقاحات في أفغانستان وحدها في منع ما بين 4.9 إلى 5.4 مليون حالة وفاة خلال الفترة ما بين عامي 2021 ـ 2030، مضيفةً أن الدعم المقدم يساهم في تعزيز جهودها لتقديم المساعدة للأطفال في أفغانستان.
من جانبها حذّر برنامج الأغذية العالمي من تدهور وضع سوء التغذية في البلاد، مؤكّداً أن أربعة ملايين من الأمهات والأطفال يعانون حالياً من سوء التغذية، في حين يُتوقع أن يُصاب 3.5 مليون طفل آخر بهذه الحالة بحلول عام 2025.
والجدير بالذكر، أن أفغانستان شهدت منذ سنوات أزمات إنسانية وأمنية متواصلة، أدّت إلى انهيار البنى التحتية الصحية، خاصةً في المناطق الريفية والنائية، ويُعدّ ضعف التمويل، ونقص الكوادر الصحية، وصعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، من أبرز العوامل التي تعرقل تنفيذ برامج التطعيم الشاملة.