شيرين عبادي: السجناء السياسيون في إيران يُعاملون كدروع بشري
صرحت شيرين عبادي، المحامية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أنه عقب الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين، أقدمت القوات الأمنية الإيرانية على قمع واسع النطاق، تخللته أعمال عنف وانتهاكات مهينة بحق السجناء السياسيين.

مركز الأخبار ـ ذكرت شيرين عبادي، في منشور لها عبر قناتها على تلغرام، أنه عقب القصف الإسرائيلي، اقتحمت مئات العناصر من قوات الحرس الخاص عنابر السجن، وتعاملت مع السجناء السياسيين بعنف غير مسبوق.
أوضحت شيرين عبادي، المحامية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، في منشور لها على فتاتها على تلغرام أمس الأحد 29 حزيران/يونيو، أن السجناء تعرّضوا للتهديد بأسلحة مشهورة عليهم، وطُلِب منهم، دون أي توضيح أو شرح، أن يجمعوا متعلقاتهم استعداداً لنقلهم إلى مكان مجهول.
وأضافت أنه بينما كانت أصوات القصف والدفاعات الجوية لا تزال تُسمع في الأرجاء، قامت قوات الحرس الخاص بنقل السجناء إلى باحة سجن إيفين في ظروف وُصفت بأنها "غير إنسانية"، وقد تم الرد على أي احتجاج من جانب السجناء بـ "الشتائم، والإهانات، والتهديد باستخدام السلاح".
وأفادت أنه "في الليلة التي نُقل فيها السجناء إلى سجن طهران الكبرى، كانت مدينة طهران تشهد أعنف موجة من الهجمات الصاروخية، ورغم أن السجناء كانوا لا يزالون تحت صدمة قصف السجن، تم نقلهم إلى سجن آخر تحت وابل من الصواريخ ونيران الدفاعات، ورغم أن المسافة بين سجن إيفين وسجن طهران الكبرى يمكن اجتيازها خلال نحو ساعتين أو أقل، إلا أن بعض المركبات ظلت عالقة لمدة 12 ساعة تحت وابل من أعنف القصف خلال تلك الليلة".
في الأيام الأخيرة، تصاعدت المخاوف بشأن مصير السجناء السياسيين بعد الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين، حيث عبّر ناشطو حقوق الإنسان وعائلات المعتقلين عن قلقهم من انقطاع التواصل معهم والمعاملة العنيفة التي تعرضوا لها عقب نقلهم إلى سجنَي طهران الكبرى وقرتشك.
في الوقت ذاته، قامت السلطات باعتقال مئات الأشخاص بتهم تتعلق بـ "التجسس" و"التعاون" مع إسرائيل، واستهدفت على وجه الخصوص الأقليات الدينية، بما في ذلك المواطنين اليهود والبهائيين، ضمن موجة جديدة من القمع.
في متابعة لرسالتها، كتبت شيرين عبادي أنه منذ بدأ الهجمات بين إسرائيل وإيران، انتشرت قوات الوحدة الخاصة بشكل واسع في سجن إيفين، وكان هدفها الرئيسي "منع هروب السجناء"، منتقدةً طريقة نقل السجناء ليلاً من سجن إيفين وسط الهجمات الإسرائيلية، مضيفةً أن العديد من السجناء يعتقدون أن القوات الأمنية استخدمتهم كـ "دروع بشرية".
وأضافت "لقد بلغ مستوى الضغط والعنف أثناء عملية النقل حدًّا جعل بعض السجناء يصرّحون: ليتنا قُتلنا جراء القصف الصاروخي ولم نشهد هذا القدر من العنف"، محذرةً من "الوضع المؤسف" الذي يعيشه السجناء الرجال في سجن طهران الكبرى، والنساء في سجن قرجك ورامين، مشيرةً إلى أن سجن قرجك "يفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير حتى للسجناء العاديين".