قوى الأمن الداخلي تحتفل بإنجازات 11 عام من التضحية والريادة
في الذكرى الحادية عشرة لتأسيس قوى الأمن الداخلي ـ المرأة، جدّدت القيادات والعضوات العهد على مواصلة النضال وتحقيق الأهداف التي ضحّت من أجلها الشهيدات، مؤكدات التزامهن بالسير على درب النضال حتى تحقيق النصر الكامل لقضية حرية المرأة.

الرقة ـ يعد تأسيس قوى الأمن الداخلي ـ المرأة واحدة من أبرز النماذج التنظيمية التي نشأت بعد ثورة روج آفا في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تضم هذه القوى أقساماً متعددة تشمل العمليات، مكافحة الشغب، النجدة، تنظيم السير، أمن المعابر، كما تم إنشاء أكاديميات خاصة لتدريب النساء وتأهيلهن أمنياً وسياسياً.
بدأت عضوات قوى الأمن الداخلي عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشر لتأسيس قوى الأمن الداخلي ـ المرأة، جدّدت المشاركات فيه العهد على مواصلة درب الشهيدات والالتزام بالقيم والمبادئ التي ناضلن من أجلها، وفي أعقب العرض ألقت الإدارية كولستان غلو كلمة باسم حركة المرأة في مؤتمر ستار، شددت فيها على الدور المحوري الذي تؤديه المرأة ضمن قوى الأمن الداخلي في حماية المجتمع وضمان كرامة المرأة، مؤكدة استمرار المسيرة حتى تحقيق الحرية الكاملة.
قوات الأمن الداخلي-المرأة...عزز روح الحماية في المجتمع
وفي ذكرى التأسيس عبّرت الرئاسة المشتركة لهيئة الداخلية سوزدار شيخو، عن فخرها واعتزازها بهذه المناسبة، قائلة "نبارك هذا اليوم العظيم الذي نعتبره مصدر عز وفخر لنا، ونهديه إلى أرواح جميع شهيداتنا اللواتي ناضلن ورفضن الخضوع والاستسلام، لقد أثبتت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا حضورها القيادي والريادي في مختلف المجالات، وعلى وجه الخصوص في المجال العسكري، حيث حققت إنجازات بارزة، وكان لها دور فعال في كافة أقسام وفروع قوى الأمن الداخلي، من عمليات المداهمة والاقتحام، إلى تنظيم حركة المرور، ومكافحة الإرهاب والمخدرات، مساهمة بذلك في ترسيخ الأمن والاستقرار".
وعن أهمية مشاركة المرأة قوى الأمن الداخلي قالت سوزدار شيخو، إن المرأة نظمت نفسها وأسست منظومة دفاعية خاصة بها وهو قوى الأمن الداخلي ـ المرأة، مشيرةً إلى أنه "على مدار 11 عام من النضال والمقاومة قدمنا الألاف من الشهيدات في سبيل الحرية ونصر قضية حرية المرأة".
في ظل التحديات والعوائق...الانتصارات التي حققتها
وعن أبرز التحديات التي واجهت قوى الأمن الداخلي أوضحت أن هذه الفكرة انبثقت من نهج وفلسفة القائد أوجلان لتطبق ضمن مشروع الأمة الديمقراطية، فباتت اليوم تجربة نموذجية، على الرغم من أن المرأة واجهت من خلال تواجدها ضمن أقسامها المختلفة العديد من التحديات خاصة من قبل الذهنية الذكورية لها من عادات وتقاليد، إضافة الى مواجهة التحديات التي كانت تواجهها أثناء قيامها بدورها وواجبها في حماية منطقتها ضمن ريادتها لعمليات التمشيط وللمداهمات".
وأكدت أن المرأة ضمن قوى الامن الداخلي كانت بمثابة مظلة لحماية النساء من جميع أشكال العنف "لقد عملت المرأة ضمن أقسام قوى الأمن الداخلي على حماية المرأة من أي استهداف مباشر ومن كافة أشكال العنف والإقصاء وكانت مظلة للدفاع عنها وعن حقوقها ومناصفتها".
ودعت في ختام كلمتها جميع النساء في المنطقة للتقدم والانخراط ضمن هذه المنظومة العسكرية التي باتت مظلة لحماية المرأة وإنجازاتها ومكتسباتها التي حققتها بفضل دماء الشهيدات "المرأة هي أساس المجتمع وعليها أن تقوم بواجبها في حمايته من أي هجوم داخلي أو خارجي وإفشال كافة المخططات الخارجية التي تسعى لبث الفتن لسلب إنجازات ثورتها".
"أفكار القائد أوجلان منارة للحرية"
وأكدت الإدارية في قوى الأمن الداخلي مهدية هلال، أن الذكرى السنوية لتأسيس قوى الأمن الداخلي - المرأة تتزامن مع ذكرى استشهاد زيلان "زينب كناجي"، التي أصبحت رمزاً للتضحية والمقاومة، مشيرةً إلى أن هذا اليوم يُهدى للقائد عبد الله أوجلان، الذي شكّلت أفكاره منارة حرية ألهمت النساء في نضالهن التحرري.
وأضافت أن المرأة، وبعد 11 عام من النضال ضد الذهنيات السلطوية، تمكنت من تحقيق مكتسبات ملموسة داخل صفوف قوى الأمن الداخلي، مما ساهم في تعزيز دورها القيادي والمؤسسي "تجربة المرأة في هذا المجال أصبح نموذج عالمي يُحتذى به، نظراً لدورها الفاعل في ترسيخ الأمن والاستقرار وفي حماية المجتمع من التهديدات".
من جانبها أكدت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي ديلان تمو، أن المرأة كان لها دور فعال في القضاء على أعتى إرهاب في العالم وهو داعش "اليوم نجتمع في مدينة الرقة التي كانت تسمى عاصمة الخلافة لإرهاب داعش، نعاهد جميع شهيداتنا أننا سنقبى على خطاهم ولن نستسلم وسنواصل مسيرتهم حتى نحرر جميع النساء".