PAJK: حقيقة زيلان هي جوهر الحياة الجديدة

أكد حزب حرية المرأة الكردستانية على أهمية أن تحشد النساء كل قوتهن من أجل حياة حرة، مستندات إلى حقيقة زيلان "الحياة الحرّة والمليئة بالمعنى التي تُبنى على هذا الخطّ، ستكون حياة مستندة إلى حكمة المرأة وعدالتها وفهمها الأخلاقي والجمالي".

مركز الأخبار ـ أصدر حزب حرية المرأة الكردستانية  PAJKبياناً بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للعملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة زيلان (زينب كناجي)، مجدداً من خلاله عهده بمواصلة مسيرة النضال حتى الوصول إلى أهداف الشهداء لتحقيق الحرية والديمقراطية.

"شهر حزيران هو شهر النساء المناضلات في تاريخ حرية المرأة"، هذا ما أكد عليه بيان حزب حرية المرأة الكردستانية الذي أصدره اليوم الأحد 29حزيران/يونيو، جاء فيه "نتذكر بكل احترام ومحبة وامتنان الرفيقة زيلان، التي أسست خط التضحية بالنفس بعملها العظيم من أجل حياة حرة وذات معنى؛ ورفيقتينا المضحيتين سيما (سيما يوجي) وكولان (فيليز يرليكايا)".

وجدد حزب حرية المرأة الكردستانية من خلال البيان عهده "نُجدد في 30 حزيران احتفالنا بالنضال العظيم للرفيقة زيلان، الذي مثّل لحظة حاسمة في طريق حرية المرأة، كما نؤكد التزامنا بذكرى الشهيدات اللواتي استشهدن في شهر حزيران، ومن بينهن رابرين آمد، بريفان زيلان، وليلى أكري، وجميع شهداء وشهيدات هذا النضال. إن تحقيق أحلامهن في حياة حرّة هو أعظم واجباتنا وأهدافنا النضالية".

 

"لقد حددوا مبادئ الحياة الحرة"

وأوضح البيان "رفيقاتنا الفدائيات، من خلال حياتهن واستشهادهن، وضعن المبادئ الأساسية لحياة المرأة الحرة. الرفيقة زيلان قالت "أريد أن أكون صاحبة لحياة ذات معنى وفعل عظيم"، وبهذا عبّرت عن إجابة عميقة على سؤال "كيف تعيش المرأة الحرة؟" لقد رسمت خطاً جديداً، ولهذا اكتسبت مكانتها في تاريخنا كـ"إلهة للحرية"، أما الرفيقة سيما، فبقولها "لا يمكن أن يكون هناك شمسين في السماء"، جسّدت جوهر التفاني من أجل الحرية، وقدّمت معياراً للحياة المبنية على المبادئ. فندت كل المفاهيم الرجعية التي تُبعد النساء عن حقيقة الحياة الحرة، واتخذت موقفاً يجسّد هذا الخط عملياً، أما الرفيقة كولان، فكانت شخصية رائدة كرّست هذا النهج الفدائي عبر دفاعها عن الحياة الحرة المتجسدة في شخصية القائد أوجلان، وقدّمت ردّاً عملياً على المؤامرة الدولية التي استهدفته".

 

"المعنى الذي أُضفي على الحياة"

وأشار البيان "من الواضح أن الحرية والحياة لم تكونا يوماً سهلتي المنال على هذه الأرض. نعلم أن الوجود والحرية يتطلبان وعياً عميقاً، ونضالاً لا يقل عظمة. أن يمثل الإنسان الحقيقة التي أدركها وتعلّمها، وأن يملك الشجاعة للعيش وفقاً لها، هو أمر يحتاج إلى جرأة استثنائية. ولهذا السبب، ظهرت تضحيات فدائية عظيمة من أجل حياة كان يُراد اغتيالها. تم التدخل في تاريخ شُكّل بشكل مشوّه، ومن خلال هذه التضحيات أُعيد منح الحياة معنى جديداً".

وأكد البيان أنه "باسم أولئك الذين خاضوا معارك كبرى ولديهم القدرة على خلق الحرية والسلام، وباسم زيلان وكولان وسيما، نقول إن الحياة الحرة ذات المعنى هي حقيقتنا الأساسية التي لن نتراجع عن النضال في سبيلها. الحياة الحرة هي الحياة الكومونية؛ حياة يتواصل فيها النضال دون انقطاع. سنسخّر كل طاقتنا من أجل حياة جماعية وعادلة، خالية من الفردانية، اللاأخلاقية، الأنانية، انعدام المحبة، وغياب الاحترام. وسنكون حازمين، منظمين، ونضاليين على أساس النموذج المطروح في بيان السلام والمجتمع الديمقراطي".

وشدد حزب حرية المرأة الكردستانية من خلال البيان على أنه "نحن، النساء الكرديات، خضنا النضال على نهج زيلان ووجدنا وجودنا فيه. ونحن نؤمن بأن المرأة، بما تحمله من قوة تاريخية وموقف منظم ومشرّف في الحاضر، ستقود أيضاً عملية بناء المجتمع الديمقراطي. النساء هنّ خالقات التغيير، التحوّل، والحياة الحرة".

كما أوضح البيان أن "مسيرة حرية الإنسانية هي مسيرة كردستانية. إنها تتجلى في فلسفة Jin Jiyan Azadî العلاقة بين المرأة والحياة، بين المرأة والحرية، يجب أن تكون حجر الأساس لجميع النضالات الاشتراكية والثورات".

 

"حل القائد أوجلان هو خلاص الإنسانية"

وأشار البيان إلى أنه "في جغرافيتنا، باتت الحاجة إلى بناء حياة مشتركة تقوم على مفهوم الأمة الديمقراطية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. إذ يُستهان بحياة الإنسانية من أجل مصالح القوى المهيمنة. إن حلّ القائد أوجلان هو مفتاح خلاص الشرق الأوسط والإنسانية؛ وهو الحل الحقيقي لأولئك المحاصرين بين المعاناة والمجازر الكبرى".

وأضاف "لقد بات واضحاً اليوم، أن النظام الرأسمالي الوحشي الذي يسعى لجرّ الإنسانية إلى منطق "اقتل أو تُقتل"، وإلى حرب عالمية ثالثة لا تجلب سوى الألم والدموع، هو نظام ذكوري بامتياز. ولهذا، فإن على النساء والمضطهدين والقوى الديمقراطية كافة، أن يطوّروا نضالاً مشتركاً في وجه هذا النظام".

وأكد البيان أنه على النساء أن يحشدن كل قوتهن من أجل حياة حرّة وذات معنى، مستندات إلى حقيقة زيلان. عليهن أن ينظمن دفاعهن الذاتي ضمن بنيتهن التنظيمية "إن حقيقة زيلان تمثل جوهر الحياة الجديدة؛ إنها تجسيد للاستنارة الفلسفية، الإيديولوجية، والفكرية للمرأة. من خلال هذا الوعي وهذه القوة، تعيد المرأة خلق ذاتها، وتناضل بشكل جذري وفعّال ضد النظام الذكوري القاتل والمعادي للمرأة. الحياة الحرّة والمليئة بالمعنى التي تُبنى على هذا الخطّ، ستكون حياة مستندة إلى حكمة المرأة، وبسالتها وعدالتها ومحبتها وفهمها الأخلاقي والجمالي".

ولتحقيق هذه اليوتوبيا الحياتية، دعا حزب حرية المرأة الكردستانية الجميع إلى أن يفهموا عالم زيلان الغني وشخصيتها النضالية فهماً صحيحاً، وأن يطبّقوا هذه المبادئ بوعي وإخلاص.

وفي ختام البيان استذكر حزب حرية المرأة الكردستانية "الشهيدات اللواتي أوصلن جميع مأسي كردستان إلى العالم وطوّرن نضال حرية المرأة، وجسّدن خط الاشتراكية في زمننا هذا ندعو الجميع إلى تصعيد النضال على خط الشهداء، والتمسك بقيم الحرية بشكل أقوى، من أجل الانتصار للحياة".