مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار في لبنان على ضرورة الحماية الذاتية قائلاً إنه "علينا أن نحذر من سياسة الهيمنة الذكورية التي تحاول دمجنا داخل نظامها القمعي من خلال بعض التحفيز الاقتصادي أو الاجتماعي".

جاء في البيان الذي أصدره مؤتمر ستار في لبنان أمس السبت 25 تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة "نحن في منظمة مؤتمر ستار في لبنان نعبر في هذا اليوم التاريخي في مسيرة ونضالات المرأة على المستوى العالمي وعلى المستوى الكردستاني، عن إصرارنا وتحدينا للنظام الأبوي والمفاهيم الأبوية التي تفعل المستحيل للحفاظ على سيادتها وتحكمها بالمجتمع والمرأة، وتشن من أجل ذلك حروب ابادة جماعية بدءاً من كردستان ووصولاً إلى فلسطين-غزة".

وأشار البيان إلى أن العنف ضد المرأة وصل إلى مستوى متقدم ومخيف جداً، "تتعرض النساء في الكثير من البلدان، للاغتيالات وحملات التنكيل والسجن والاغتصاب، ونرى في روج آفا كيف أن المرأة القيادية تتعرض بشكل يومي لهجمات وحشية من قبل العدوان التركي الفاشي ومرتزقته".

وأكد البيان أن "كل هذه الانتهاكات تحصل أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وحتى بضوء أخضر من قوى الحداثة الرأسمالية التي تخشى على زوال نظامها الاستبدادي والقمعي من خلال الثورة التي تحاك اليوم بريادة المرأة الكردستانية في أجزاء كردستان الأربعة، بقيادة فكر وفلسفة قائد ثورة حرية المرأة، القائد عبد الله أوجلان، المعتقل في سجن إيمرالي والذي يفرض عليه نظام العزلة منذ ما يقارب 25 عاماً، لان هذا الفكر والبراديغما تعطي المرأة الحرة الإرادة والصمود لتتحدى كافة أشكال العنف".

ودعا مؤتمر ستار في لبنان كافة النساء إلى الانخراط في التنظيم الفكري والاجتماعي "علينا أن نحذر من سياسة الهيمنة الذكورية التي تحاول دمجنا داخل نظامها القمعي من خلال بعض التحفيز الاقتصادي أو الاجتماعي، فقط من أجل إسكات صوت المرأة وأن تكون المرأة مناهضة لأخواتها المناضلات".  

واستذكر البيان النساء اللواتي اغتالتهن الأنظمة الديكتاتورية "نستذكر الأخوات الثلاثة ميرابال اللواتي استشهدن في مثل هذا اليوم من أجل أن تصل النساء إلى الحرية والمساوة، ومن أجل ايقاف عجلة العنف ضد المرأة، كما نستذكر جميع شهيدات مسيرة حرية المرأة من ساكينة جانسيز وهفرين خلف وافين كويي وجيان تولهدان وناكيهان اكارسال ووصولاً إلى شهداء مقاومة غزة".

واختتم مؤتمر ستار في لبنان بيانه بالتأكيد على ضرورة جعل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة "وسيلة لتقوية تنظيمنا ولنكون قدوة للنساء المناضلات. حيث أثبتت ثورة روج آفا أن الطريق الوحيد لحماية أنفسنا من عنف الدولة الذكورية هو نظام الحماية الذاتية، لذا فلنعزز حمايتنا الذاتية في كافة مناحي الحياة، ولنوسع آفاقنا وعملنا وفق فكر حرية المرأة والجينولوجيا، ولنكن سداً منيعاً في وجه سياسة إبادة النساء".