منظمات نسائية تدعو لإنهاء الانتهاكات بحق المدنيين في الشهباء وتل رفعت

طالبت منظمات ومؤسسات في مدينة قامشلو، المجتمع الدولي بالوقوف بوجه الاعتداءات التي طالت كل من مدينة الشهباء وتل رفعت وحلب، مؤكدين على أن هذه الأعمال بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والحقوقية.

قامشلو ـ استنكرت منظمة سارا ووقف المرأة الحرة ومجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي بإقليم شمال وشرق سوريا، خلال بيان للرأي العام، الاعتداءات التركية التي طالت مناطق الشهباء وتل رفعت والشيخ مقصود، مطالبين جميع المؤسسات النسوية المعنية بالمرأة بالتدخل السريع لتأمين لوازم المهجرين من مناطقهم قسراً.

أدلت منظمة سارة، ووقف المرأة الحرة، ومجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، اليوم الأربعاء 4 كانون الأول/ديسمبر، بياناً إلى الرأي العام تحت شعار "لا للاحتلال لا لقتل النساء، في مقاطعة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا"، استنكاراً للاعتداءات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق الشهباء وتل رفعت والشيخ مقصود، مطالبين من كافة المنظمات الإنسانية، والمجتمع الدولي للوقوف بوجه هذه الهجمات.

وجاء في البيان "إن ما يحدث في سوريا مرتبط بالوضع الدولي والإقليمي، كونها تضم القوى العظمى المتصارعة ذات المشاريع والأطماع الاستعمارية كالدولة التركية العثمانية، التي هدفها هو القضاء على مشروع الإدارة الذاتية واحتلال أراضي جديدة في سوريا، وبالتالي إحياء داعش عن طريق مرتزقة ما يسمى 'هيئة تحرير الشام' المصنفة على لوائح الإرهاب الدولية".

وتابع البيان "نرى اليوم سيناريو عام 2018 الذي حدث في عفرين، يتكرر مرة أخرى بحق أهلنا في الشهباء وتل رفعت، والتي أدت إلى تهجير عشرات الآلاف من بينهم نساء وأطفال رضع، وهذا الهجوم يوحي إلى خطة واعدة منذ زمن طويل واليوم تم تنفيذها على أرض الوقع"، مشيراً إلى أن "هذه الأعمال العدوانية والإجرامية التي تقوم بها هيئة تحرير الشام بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية وهذا ليس بجديد فتاريخها مليئاً بالمجازر بحق المدنيين والإبادات بحق الشعب عامةً".

ودعا البيان كافة المنظمات للوقوف بوجه هذه الهجمات، كما حث كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي إلى التدخل السريع لتأمين لوازم المهجرين قسراً من مناطقهم وتقديم المساعدات لهم، مشدداً على ضرورة "العمل على إنهاء هذه الجرائم والانتهاكات ووضع حد لهذه الممارسات بحق الشعوب".