أمهات السلام: سندافع عن روج آفا بروح مقاومة كوباني

رداً على الهجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وبعبارة "سنقف مع شعب روج آفا" أكدت أمهات السلام في شمال كردستان أنهن مع الأمهات اللواتي تقاومن من أجل حياتهن ووجودهن في روج آفا.

مدينة مامد أوغلو

آمد - في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنت مرتزقة الاحتلال التركي هجمات على مدن حلب وحماة وإدلب، ووصلت هذه الهجمات إلى مدن تل رفعت والشهباء وحي الشيخ مقصود والأشرفية، ذات الغالبية الكردية.

تتوالى ردود الفعل على الهجمات التي طالت المناطق الكردية في مقاطعة عفرين ـ الشهباء وتسببت بتهجير آلاف المدنيين من منازلهم نحو مقاطعتي الطبقة والرقة، ونددت أمهات السلام في شمال كردستان تلك الهجمات مؤكدات أنهن ستدافعن عن روج آفا بروح مقاومة كوباني، وأعربن عن دعمهن لشعب روج آفا.

 

"لا يمكنهم صنع السلام بالقتال"

دعت سعيدة هايم من جمعية أمهات آمد للسلام إلى وقف إراقة الدماء، مشيرةً إلى أن محاولات الهجوم على روج آفا لن تحقق هدفها اليوم كما كانت قبل سنوات خلال مقاومة كوباني "إلى متى سيحاول هؤلاء التفاوض على الشعب الكردي ومكتسباته؟ لقد أصبح العالم كله عدواً للكرد يريدون اليوم تدمير هذا الشعب"، لافتةً إلى أن الشعب الكردي استيقظ الآن ولن يستسلم لأحد ولن يتخلى عن أراضيه.

وأشارت إلى أن الشعب الكردي لا يقبل بالعبودية "الأهالي في روج آفا وحلب يقاتلون من أجل بيوتهم وحياتهم، حتى الأمهات تحملن السلاح من أجل أطفالهن، ولا يوجد شخص واحد هناك لديه النية للاستسلام، جميع الدول لها يد في هذه اللعبة، إنهم يبذلون قصارى جهدهم لتجاهل الشعب وإعطاء السلطة لداعش وترك تلك الأراضي لهم"، مؤكدةً "نحن مع الأمهات اللواتي تقاومن من أجل حياتهن ووجودهن في روج آفا، يجب أن تتوقف هذه الحرب والفوضى حتى لا يُقتل الأطفال ولا تسيل الدماء".

 

"لن يصلوا إلى أي مكان بهذه الألاعيب"

من جانبها قالت نافعة يغيت "كأمهات مطالبات بالسلام نناضل في كل الميادين منذ سنوات في كل مجال"، مشيرة إلى أنهن لن تتركن أهالي روج آفا وحدهم في مواجهة الهجمات "شعب روج آفا ليس لوحده اليوم في مواجهة هذه الهجمات والتهديدات، حتى لو تُركنا وحدنا سنكون دائماً جنباً إلى جنب"، مضيفةً "دعهم يقفون وراء الوعود التي قطعوها/ عليهم أن يرفعوا العزلة عن القائد عبد الله أوجلان، إن مفتاح السلام والشخص الذي سيوفره واضح، على المخلصين للسلام أن يرفعوا هذه العزلة أولاً، فليتخلوا عن هذه الألاعيب والمخططات، وليرفعوا أيديهم عن دماء وأطفال الشعب الكردي".

وأكدت أن الشعب الكردي لن ينتهي بالحرب والمجازر وأن التاريخ أثبت ذلك للجميع مرات عديدة "نحن موجودون وسنقف دائماً خلف قضيتنا مهما حدث، لن يستطيعوا إنهاء هذا الشعب مهما حدث، كأم أدعو ذوي الضمائر الحية إلى السلام، يجب ألا تسيل هذه الدماء بعد الآن، نحن ضد القتل مهما كانت هويتهم، على الدولة أن تتخلى عن سفك الدماء، وأن تقف وراء وعودها وتمد يدها للسلام".

بدورها أوضحت تركان دومان من جمعية أمهات السلام في آمد، أن روج آفا تم بناؤها بتكلفة كبيرة وأن أعداء الكرد استهدفوا هذه المكاسب "سنقف إلى جانب الشعب في روج آفا مرة أخرى كما فعلوا قبل سنوات".

وأضافت "لقد أرادوا أن يفعلوا نفس الشيء قبل سنوات عندما حاولوا الاستيلاء على كوباني، لكن هذا الشعب لم يسمح بذلك، واليوم يريدون تنفيذ مذبحة بنفس الألاعيب مرة أخرى"، مشيرةً إلى أن "كل الأنظمة تساعد داعش  من أجل إحياءها من جديد بهدف القضاء على الكرد، لكنهم لن يحققوا هذا الهدف، لقد قاومنا هذه الحرب عند مقاومة كوباني والآن سنقاومها مرة أخرى، لا يمكننا الجلوس هنا بينما في روج آفا حرب سنذهب إلى هناك لو استطعنا وسنفعل كل ما بوسعنا، تلك الأرض ليست أرضكم، إنهم يوجهون أعينهم إلى ممتلكات وأرض الشعب الكردي لأنهم جائعون، لن أنسى تلك الأيام وسنواصل نضالنا".