من خيمة الاعتصام: فكر القائد أوجلان السبيل الوحيد لإنهاء أزمات الشرق الأوسط

أكدت المشاركات في خيمة الاعتصام التي نُصبت في الشهباء، بأن الدول المهيمنة "لن تستطيع القضاء على إرادتنا ولن يكسروا من عزيمتنا، كوننا سائرون على فكر القائد عبد الله أوجلان فهو الحل الوحيد للقضاء على أزمات الشرق الأوسط".

الشهباء ـ تحت شعار "لا لصمت منظمات حقوق الإنسان الدولية تجاه العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان"، أقامت حركة الشبيبة الثورية لمقاطعة عفرين ـ الشهباء في شمال وشرق سوريا خيمة اعتصام تنديداً بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان.

استمرت فعالية خيمة الاعتصام في مدينة الشهباء على مدار يومين متتالين بمشاركة كافة المؤسسات، الهيئات، الأحزاب السياسية، والتنظيمات النسائية في المدينة وبمشاركة كبيرة من الأهالي.

تعرض القائد عبد الله أوجلان في 9 من تشرين الأول/أكتوبر عام 1998 لمؤامرة دولية، شاركت فيها القوى المهيمنة والدول القومية، والتي بدأت بإخراج القائد عبد الله أوجلان من سوريا حتى تم اعتقاله في 15 شباط/فبراير من عام 1999 في العاصمة الكينية نيروبي.

وعلى هامش الفعالية، نددت عضوة مجلس حركة الشبيبة الثورية دنيا بكر بالمؤامرة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان "تلك المؤامرة لم تستهدف القائد أوجلان فقط بل كانت تستهدفنا جميعاً، هدف الأنظمة الرأسمالية من هذه المؤامرة القضاء على الفكر الحر، لذلك شارك بهذه المؤامرة العديد من الدول المهيمنة خوفاً من نشر فكر وفلسفة القائد أوجلان بين جميع شعوب العالم".

وأضافت "رداً على المؤامرة الدولية قمنا بنصب خيمة اعتصام في الشهباء، لنثبت لجميع الدول بأن اعتقال القائد أوجلان ووضعه في جزيرة إمرالي لن يبعدنا عن الفكر الحر ولن يستطيعوا القضاء على إرادة الشعب الذي تدرب على فكر وفلسفة القائد أوجلان".

وحول الهجمات التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي تزامناً مع المؤامرة، بينت أن "في كل عام من تاريخ المؤامرة تسعى الأنظمة الرأسمالية بتجديد ذلك التاريخ ولكن عبر سياسات وحروب مختلفة إن كانت الحرب الخاصة، التهديدات واستهداف مناطقنا، فجميع هذه السياسات الهدف منها إضعاف إرادة الشعب وتفكيك النسيج الاجتماعي الذي يشكل لوحة فسيفسائية في مناطقنا، ولكن مقاومتنا وإصرارنا في البقاء على هذه الأرض أكبر رد للهجمات التركية".

بدورها قالت المشاركة في خيمة الاعتصام نوران موسى "نحن متواجدين تحت خيمة الشرف والكرامة، تلك الخيمة التي جمعت كافة المكونات مع بعضهم البعض، فالقائد عبد الله أوجلان لن يكون قائداً للشعب الكردي فقط بل هو قائد أممي وفلسفته تشمل جميع الشعوب".

وأضافت "القائد أوجلان نادى بالمساواة والعدالة، وأعطى المرأة حقها في المجتمع، علماً أن المرأة كانت مضطهدة ومحرومة من جميع حقوقها ولكن بفكره وفلسفته، تعرفت المرأة على حقوقها وواجباتها في المجتمع، وأصبح لها دور هام في قيادة وإدارة المجتمع".

من جانبها أكدت المشاركة خديجة علو والتي التقت مع القائد عبد الله أوجلان عدة مرات بأن "القائد عبد الله أوجلان بفكره وفلسفته جعلنا نتعرف على حقوقنا، وهو قائد إنساني لا يفرق بين الطوائف والأديان ولا حتى المكونات، وخلال لقائي به تعرفت على المعنى الحقيقي للحياة وكيف يجب أن يتم التعايش المشترك والمساواة والديمقراطية بين الشعوب".

وأوضحت أن "الدول المهيمنة التي شاركت في المؤامرة سعت وراء مصالحها، وتغاضت عن الحقوق والمواثيق الدولية، لهذا على القوى الدولية تحمل مسؤولياتها بضرورة رفع العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان"، لافتةً إلى أنهم لن يتخلوا عن مقاومتهم أمام المخططات التي تحاك ضد مشروعهم الديمقراطي.