أوضاع إنسانية وصحية متردية تشهدها السودان مع استمرار النزاع

لا يزال النزاع في السودان مستمراً للشهر السادس على التوالي تسبب في مقتل الآلاف، ونزوح الملايين من السكان داخل وخارج البلاد.

مركز الأخبار ـ خلق النزاع الدائر في السودان منذ عدة أشهر أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة كتدمير البنية التحتية للبلاد، وتفشي الامراض المعدية نتيجة النقص في الأدوية وانتشار الجثث وخروج العديد من المرافق الصحية عن الخدمة.

أفاد مسؤول بوزارة الصحة السودانية أمس الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر بأن حالات الإصابة بالكوليرا في العاصمة الخرطوم وولاية القضارف شرقي السودان قد ارتفعت لتقترب من ألف إصابة.

وذكر مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة إن حالات الكوليرا بولاية القضارف أن عدد الإصابات بلغت 408 حالة 23 منهم فقدوا حياتهم، لافتاً إلى أن حالات الاشتباه بالكوليرا في العاصمة الخرطوم بلغت 539 منها 35 حالة وفاة.

وتم تسجيل أربعة حالات بحمى الضنك في ولاية الجزيرة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وفقاً للتقارير الصادرة عن الادارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة ووزارة الصحة في ولاية الجزيرة.

وأشارت التقارير إلى أنه تسجيل 109 حالة اشتباه بحمى الضنك منها 91 مؤكدة بالفحص السريع، منها ثلاث حالات وفاة، في الفترة ما بين التاسع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي حتى السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ودعا المدير العام في وزارة الصحة بولاية الجزيرة السكان إلى ضرورة تجفيف وغسل صهاريج وأواني حفظ المياه كل ثلاث أيام وتعريضها للشمس لمنع انتشار الفيروس المسبب لحمى الضنك داخل المنازل.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق عن خروج قرابة 70 % من المرافق الصحية عن الخدمة جراء النزاع والاشتباكات المستمرة، في حين تعاني العديد من المرافق المتبقية من نقص حاد في الإمدادات والأودية مما يثير المخاوف من فقدان الكثير من المرضى لحياتهم في ظل انتشار الأمراض المعدية.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمطار الغزيرة والفيضانات الموسمية التي شهدتها السودان أثرت على نحو سبعين ألف شخص في سبعة ولايات في البلاد، مما تتسبب في ارتفاع مخاطر تفشي المزيد من الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه.