'اتفاق 9 تشرين الأول والمؤامرة الدولية مرتبطان بعضهما البعض'

قيّمت عضوتا حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) فريدة شنكالي وشمه رمو، اتفاق 9 تشرين الأول بشأن شنكال والمؤامرة ضد القائد عبد الله أوجلان، وذكرتا أن الخطتين ليستا منفصلتين عن بعضهما البعض.

بيريفان جيا

شنكال ـ لا يعتبر المجتمع الإيزيدي مؤامرة 9 تشرين الأول واتفاقية 9 تشرين الأول ضد شنكال ومخمور الموقعة بين تركيا والحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني مختلفين عن بعضهما البعض.

أكدت كلاً من عضوة منسقية حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) شمه رمو وعضوة (TAJÊ) فريدة شنكالي، اللتان قيمتا تداعيات مؤامرة التاسع من تشرين الأول والعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان الذي لم ترد عنه معلومات منذ ما يقارب الثلاث سنوات، على أنهم سيواصلون نضالهم حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

عن مؤامرة التاسع من تشرين الأول/أكتوبر ضد القائد أوجلان تقول شمه رمو "نحن كنساء إيزيديات والمجتمع الايزيدي نشعر بأننا مدينون للقائد أوجلان، لأنه أثناء الفرمان، جاء مقاتلوه لنجدتنا. مؤامرة 9 تشرين الأول واتفاقية 9 تشرين الأول ليسا منفصلين عن بعضهما البعض. ولهذا السبب وفي الذكرى السنوية للمؤامرة يهاجمون روج آفا وشنكال وكل مكان يتم فيه دعم فكر وفلسفة القائد أوجلان الذي انتشر بين العامة منذ سنوات عدة، لذا لن يستطيعوا القضاء عليه"، مشيرةً إلى أنه "لو أن القائد أوجلان فكر في نفسه من منظور شخصي، لما كان اليوم يعيش في ظل عزلة مشددة".

"نضالنا مستمر حتى الوصول إلى الحرية"

وحول معاناة المرأة الإيزيدية تقول "هناك حاجة لنضال كبير، إن المرأة الإيزيدية عانت أكثر من غيرها، على الجميع أن يخوضوا النضال، حتى لو قدمنا الشهداء ودفعنا ثمناً باهظاً وتضحيات كبيرة سنواصل نضالنا. نحن فخورون بشهدائنا وسنواصل نضالنا حتى نحرر قائدنا جسدياً وإفشال مخططات الأعداء، لن نتخلى عن نضالنا ومقاومتنا".

"ناكيهان أكارسال أصبحت كتاب حياة الأمهات"

واستذكرت شمه رمو الصحفية والباحثة في أكاديمية الجنولوجيا ناكيهان أكارسيل التي استشهدت في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2022 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، خلال هجوم مسلح نفذ من قبل السلطات التركية "لقد فجعنا كنساء وفتيات إيزيديات باستشهاد ناكيهان أكارسال، لأننا كنا نعرفها وقد بذلت جهداً كبيراً من أجلنا. أرادت أن تشارك كل أم تجلس معها حياتها وآلامها. لقد أجرت الكثير من الأبحاث والدراسات حول النساء الإيزيديات. كانت تحاول إنقاذ المرأة الإيزيدية من المجازر والإبادة. لقد أبدت مقاومة لا مثيل لها في شنكال".

"أولئك الذين يدعمون الهجمات على شنكال يهاجمون المرأة"

وقالت في ختام حديثها "للأسف، كيف يتم اليوم قتل فتاة كردية في السليمانية. امرأة تتمتع بالمعرفة والفهم الكبيرين، امرأة أرادت أن تعرف تاريخها. قُتلت أمام المنزل. ونحن ندين جريمة القتل هذه. هذا القتل هو عداء لجذور الكرد. لقد تم استهدافها لأنها كانت تجري بحثاً علمياً في السليمانية. من ناحية أخرى، فإن المرأة الكردية وريشة مرادي محتجزة في شرق كردستان من قبل الحكومة الإيرانية ولا توجد معلومات عنها. ندعو جميع النساء الإيزيديات، وخاصة نساء شنكال، إلى الانتفاض والمطالبة بحرية وريشة مرادي وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل حريتها. يجب على المرأة المقاومة أينما كانت".

"عدم الحصول على معلومات عن القائد أوجلان أمر خطير"

كما أفادت العضوة في حركة حرية المرأة الإيزيدية فريدة شنكالي، أن عدم ورود معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، أمر خطير "منذ ثلاث سنوات لم ترد أي معلومات عن القائد أوجلان، فبسبب القيود لا يمكن للمحامين ولا للعائلة زيارته. نحن كشعب إيزيدي وسرياني وكردي وجميع الشعوب المحبة للحرية ننتظر ورود معلومات منه"، داعيةً الجميع للتضامن مع القائد أوجلان لفك العزلة المشددة عنه والإفراج عنه.

"هناك تحركات احتلال جديدة"

وأوضحت فريدة شنكالي أنه تم وضع خطط جديدة ضد إقليم كردستان وروج آفا وشنكال خلال الاجتماعات التي عقدت "الآن هناك خطر على جميع الشعوب. هناك تحركات احتلال جديدة. جاء هاكان فيدان إلى إقليم كردستان والعراق وعقد اجتماعات مختلفة. وكانت جميع اللقاءات تدور حول احتلال إقليم كردستان وروج آفا وشنكال. وبعد تلك الزيارة زادت الضغوط على العراق من جميع الجهات. لذلك لا بد من وجود موقف وردة فعل قوية من عامة المجتمع العراقي. هذه الاجتماعات تجلب الخطر. لأن اللقاءات حظيت بإيجابية من قبل الدول. ويدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني تركيا بشكل رسمي. وهذا يظهر أيضاً الخطر على شنكال. تم احتلال إقليم كردستان".

"حان وقت المقاومة"

وفي نهاية ختام قالت فريدة شنكالي "يجب على الشعب أن ينتفض، إذا لم يكن هناك رد فعل قوي، فإن الهجمات ستزداد في كل مكان. هذا وقت المقاومة والنضال، وليس وقت الراحة. ومن أجل ذلك، يجب على كافة الشعب أن ينهض وينتفض".