من عائلة واحدة... مقتل 14 مدني بقصف لقوات الدعم السريع

قُتل 14 شخص من عائلة واحدة جراء قصف لقوات الدعم على مخيم أبو "الشوك" للنازحين في إقليم دارفور غربي البلاد، وفقاً لما أفادت به مصادر إغاثية.

مركز الأخبار ـ تستمر الاشتباكات والقصف على مخيمات النزوح في السودان كمخيم أبو "الشوك" و"زمزم"، مما يؤدي إلى نزوح جماعي، حيث باتت بعض المخيمات شبه خالية بسبب الهجمات المستمرة.

أفادت غرفة الطوارئ في مخيم أبو "الشوك" في ولاية دارفور غرب البلاد في اليوم السبت العاشر من أيار/مايو، أن المخيم شهد قصفاً عنيفاً من قبل قوات الدعم السريع مساء أمس، مما أسفر عن مقتل 14 مدني من عائلة واحدة بينهم أطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة وسط تصاعد الهجمات على الفاشر وبورتسودان والأبيض.

ويشهد مخيم أبو "الشوك" الواقع في مدينة الفاشر شمال دارفور في الآونة الأخيرة هجمات مكثفة لقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل العشرات ونزوح الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين.

ودفعت الهجمات على مخيم "زمزم" للاجئين في الفاشر سكانه إلى الفرار نحو المدن المجاورة، حتى أصبح المخيم شبه خال، وفقاً لما قالته الأمم المتحدة بعدما كان يضم قرابة الملونين شخص.

وتحظى مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية في النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الدائر منذ أكثر من عامين، إذ أنها تعتبر المدينة الرئيسة والوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات أممية ودولية من فظائع قد ترتكب بحق المدنيين.

وتواجه السودان أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي اندلع في منتصف نيسان/أبريل 2023، وأدى إلى مقتل الآلاف ونزوح ولجوء الملايين، كما شهدت مناطق مثل دارفور تصعيداً في القتال، حيث أصبحت مدينة الفاشر نقطة اشتباك رئيسية، فيما تتواصل التحذيرات الأممية والدولية من تداعيات إنسانية خطيرة التي قد تواجهها البلاد مع استمرار النزاع.

وتعاني المخيمات مثل أبو "الشوك" و"زمزم" من قصف عنيف ونزوح جماعي، مما يزيد من معاناة المدنيين، وبات الوضع في السودان يعد أسوأ أزمة نزوح عالمياً، حيث تشير التقارير إلى فرار أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم، وفقاً للأمم المتحدة.