ما بين التحديات والتحديث... جلسة حوارية حول مشاركة النساء في الانتخابات العراقية

عقد مركز المعلومة في بغداد جلسة حوارية بمشاركة ناشطات مدنيات ومرشحات للانتخابات المقبلة، بهدف تعزيز دور النساء في مراكز صنع القرار السياسي وتعزيز دورها من خلال تعديل القوانين وزيادة التوعية السياسية.

نور المرسومي

العراق ـ تناولت الجلسة الحوارية التي عقدت في العاصمة بغداد التحديات التي تواجه النساء في العملية السياسية، مع التركيز على تمكينهن سياسياً وتوعيتهن بحقوقهن للمشاركة في المجال السياسي.

لا تزال مشاركة المرأة في المجال السياسي في العراق محدودة، حيث أنها تواجه العديد من العقبات تعيق وصولها إلى مواقع صنع القرار وتجعل من الصعب عليها تحقيق حضور قوي في المشهد السياسي، إلا أن الجهود مستمرة لتعزيز دورها من خلال تعديل القوانين وزيادة التوعية السياسية، ونظم مركز المعلومة في بغداد، جلسة حوارية أمس الاثنين 19أيار/مايو، بمشاركة عدد من الناشطات المدنيات وبعض الوجوه الجديدة المقبلة على الترشيح للدورة القادمة لإثبات وجود النساء وقوتهن في صنع القرار.

وعلى هامش الجلسة قالت منسقة مشروع "نساء من أجل الديمقراطية في مركز المعلومة للبحث والتطوير" براء محمود الأركي "جلستنا هذا اليوم تعنى بمشاركة النساء في الانتخابات القادمة ما بين التحديث والتحديات كما أننا نهدف من خلالها تمكين النساء سياسياً".

وأكدت أن تركيزهم على هذا النوع من الجلسات الحوارية هو مشاركة النساء في السياسة، لأنه من أهم القضايا التي تخص النساء ولا بد من أن يكون لها صوت في العملية السياسية القادمة كناخبة ومنتخبة "ركزنا على تحديث البطاقة الانتخابية ونأمل أن تأخذ النساء مكانتهن الحقيقة ولا تكن مجرد عدد بل يجب أن تمثلن صوت المرأة".

 

ضرورة مشاركة النساء في العمليات الانتخابية

ومن جهتها قالت المدافعة عن حقوق الإنسان رؤى خلف "هدفنا من الجلسة مشاركة النساء في الأمور السياسية وأنواع المشاركات السياسية التي تبدأ من إصدار بطاقة البايو مترية وتنتهي في المشاركات داخل الأحزاب، إضافة إلى التوعية بضرورة المشاركة الانتخابية وتشجيع النساء على التقدم خطوة نحو المشاركة السياسية وهذه الجلسة مستمرة وتبنتها عدة منظمات من ضمنها مركز المعلومة للتدريب والتطوير وهذه خطوات مهمة لتشجيع النساء لتتخذ قرار المشاركة السياسية سواءً كانت المشاركة السياسية مباشرة أو غير مباشرة".

ومن جانبها قالت الاستشارية المهندسة والاستشارية في وزارة الصناعة والمعادن سرور جعفر الخفاجي "كنساء وجودنا هو قرارنا لخوض التجربة السياسية في الانتخابات القادمة ومعرفة دور المرأة في العملية السياسية".

"وجودي اليوم في هذه الجلسة لأدعم دور المرأة في الانتخابات وزيادة معلوماتي ومشاركة رأي الخاص" بهذه الكلمات أكدت بسامة أحمد الجبوري إحدى موظفات وزارة الصناعة والمعادن أنها ترى أن دور المرأة في المجالس النيابية مهمش تماماً وإن كان لها حضور فهي بنسبة 25 % فقط لذلك "يجب تعزيز معلوماتنا وزيادة دعمنا للنساء في الانتخابات".

 

دور المرأة في توعية المجتمع

بدورها قالت عضو رابطة المرأة العراقية انتصار الميالي إن العاملات في منظمات المجتمع المدني تمتلكن وعي سياسي وتساهمن في توعية المجتمع والنساء بحقوقهن في المشاركة في المجال السياسي، مشيرةً إلى أن للمرأة حق في المشاركة في المجال السياسي لأهميتها في تحقيق العدالة وخلق مجتمع سياسي ومتوازن.

وأكدت أنه يجب دعم المرأة للمشاركة في المجال السياسي بالشكل الصحيح، لأن النساء شريكات في الانتخابات عند توفير الظروف المناسبة لهن والفرص الأوسع تبدأ بقانون الانتخابات وقانون الأحزاب وتعديله وإلزام الكتل والأحزاب السياسية والتحالفات بدعم مشاركة المرأة بصورة صحيحة ودعم حملاتهن الانتخابية للنساء وتوفير الدعم المالي وتهيئة الظروف ومواجهة التحديات والعقبات التقليدية والموروث وتأثير العشيرة وهذا بدوره يعيق مشاركة المرأة سياسياً.

ولفتت إلى أن الاستعداد لخوض التجربة السياسية موجود لدى المرأة العراقية لامتلاكهن إمكانيات وقدرات سواء كانت بمواقع العمل أو إمكانيات أكاديمية أو حتى على مستوى منظمات المجتمع المدني وحتى داخل الأحزاب لكن ما تحتاجه هو التقبل لهذه المرأة كشريكة فاعلة في العملية السياسية.