كاثرين كونولي تفوز برئاسة إيرلندا بنسبة ساحقة
فازت كاثرين كونولي برئاسة إيرلندا بنسبة ساحقة، في انتخابات شكلت تحولاً سياسياً بارزاً، بعد حملة جريئة انتقدت فيها السياسات الأوروبية والحكومية، داعية إلى جمهورية تُنصت للمهمشين.
مركز الأخبار ـ في تطور غير متوقع قلب موازين السياسة الإيرلندية، فازت النائبة المستقلة كاثرين كونولي، المنتمية إلى أقصى اليسار، اليوم الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر، بمنصب رئيس الجمهورية بعد حصولها على 63.4% من الأصوات، متقدمة بفارق كبير على منافستها هيذر همفريز، وزيرة يمين الوسط السابقة، التي نالت 29.5% فقط.
جاء فوز كاثرين كونولي، البالغة من العمر 68 عاماً، بعد حملة انتخابية جريئة انتقدت فيها سياسات الاتحاد الأوروبي ونهج الحكومة في ملفات العدالة الاجتماعية والاقتصادية، واصفة انتصارها بأنه "صوت الشعب المهمش المطالب بجمهورية تنصت للجميع".
وفي خطابها أمام أنصارها في قلعة دبلن، تعهدت بأن تكون "رئيسة تستمع وتبحث وتتحدث عند الضرورة"، مؤكدة سعيها لبناء جمهورية تُقدر كل مواطن، بغض النظر عن موقعه أو رأيه.
وتُعرف كاثرين كونولي بمواقفها المعارضة لزيادة الإنفاق العسكري، ودعواتها للحياد الإيرلندي، إلى جانب انتقاداتها للغرب بشأن الحرب على غزة، ما جعلها رمزاً للمعارضة اليسارية في البرلمان.
ويرى مراقبون أن هذه النتيجة تعكس تحولاً في المزاج الشعبي نحو خطاب يساري يركز على العدالة والحياد، ووصفت صحيفة "ذي آيريش تايمز" الحدث بأنه "زلزال سياسي يعيد رسم الخريطة الحزبية في دبلن".
ورغم أن منصب الرئيس الإيرلندي يظل شرفياً إلى حد كبير، فإن فوز كاثرين كونولي يمنح اليسار المستقل منصة رمزية مؤثرة في صياغة الخطاب السياسي الداخلي والخارجي.